رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 أفكار نادت بها نوال السعداوى دفاعًا عن المرأة

نوال السعداوي
نوال السعداوي

توفيت اليوم الكاتبة والمفكرة الدكتورة نوال السعداوي عن عمر يناهز الـ90 عاما.

وألفت "السعداوي" وكتبت كتبا كثيرة عن المرأة نصرتها فيها، منها "المرأة هي الأصل" و"المرأة والجنس"، فضلا عن كتابتها مذكراتها عندما كانت طبيبة.

"الدستور" تستعرض في التقرير التالي أبرز الأفكار التي نادت بها نوال السعداوي، والتي حاولت من خلالها الدفاع عن المرأة وانتزاع حقوقها المهدرة.

◄ أعضاء المرأة والحديث عنها

كتبت الدكتورة نوال السعداوي كتاب "المرأة والجنس" تحدثت فيه عن شابة زارتها داخل عيادتها برفقة رجل مكفهر الوجه، من أجل إجراء فحوصات للتأكد من عذريتها وتأكدت الدكتورة أنها ما زالت عذراء رغم الليلة التى قضتها مع ذلك الرجل الذى تبين أنه زوجها، وأن سبب عدم ظهور بقع الدم هو غشاء بكارتها الذى كان سميكا، ولا يتمزق إلا عند أول ولادة.

وكتبت في باقي الكتاب عن جسد المرأة، وخاصة أعضائها التناسلية التى حكم عليها المجتمع بالبرود على حد قولها، مضيفة أن العلاقة الجنسية لطالما ارتبطت فى الأذهان بالإثم والخطيئة والنجاسة وغير ذلك، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن الجهل لعب دور أساسي وكبير فى كل هذا.

◄ تطور الأنثى

كتبت نوال السعداوي كتاب "الأنثي هي الأصل" سلطت فيه الأضواء على الأصل المنسى للكائنات، وعلى مكانة الأنثى الحقيقية من خلال تحليل فنى لعلوم مختلفة ساعدت فى التعرف على الوضعِ الحقيقى لها، وذلك بهدف إسقاط القيود الفكرية، والتحرر من أغلال العادة، والعودة إلى الصورة البدائية للمجتمعات وأن الأنثى تطورت عبر تطور الأنظمة البشرية على مدار التاريخ ولكن مع تباعد الأزمان والأماكن تغيرت النظرة إليها فى اتجاه الانتقاص من الحريات والحقوق مقابل الزيادة فيها للذكور.

◄ صراع المرأة في المجتمع

كتبت "السعداوي" رواية "امرأتان فى امرأة"، وقالت إن المرأة تعيش فى عالمنا العربى فى صراع نفسى عميق بين شخصية تريدها متحررة من قيود المجتمع، وأخرى تريدها منصاعة لقيوده وسطوته وتتأرجح منذ ولادتها مرورا بدراستها وزواجها وممارسة حياتها الاجتماعية.

◄ النسب للأم:

قالت يجب أن نحمل نسب أمهاتنا لا آبائنا كمساواة، وقالت: "أحلم بعالم آخر لا يشطب فيه أحد على أسماء الأمهات، ولا أحد يسألني من أبوك؟ وما دينك؟ وما جنسك؟ أو جنسيتك؟".

◄ الحجاب:

تقول عن تغير شكل الحجاب ونوعه حدث بسبب تطور المجتمعات، قد يكون حجاب مادي بالكامل، يخفي جسد المرأة وعقلها وروحها وشخصيتها كما يحدث في بعض البلاد حتى اليوم، تحت اسم الدين أو الاخلاق، وقد يكون حجاب من نوع آخر لا تراه العين، تفرضه التربية في البيوت والمدارس والأحزاب السياسية التي يسيطر عليها الفكر السائد الذي يميز الرجال عن النساء، وقالت "إن المرأة المحجبة والتي تغطي رأسها متخلفة، وإن عقلها مغلق"، واستكملت:"لملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء في إفريقيا عرايا، ولا أحد يسألهم عن السبب، فالجو هناك حار وحينما يصبح الناس جميعًا عرايا، فلا عيب في ذلك".

◄ رفض الولاية للرجل

رفضت "السعداوي" حق الرجل في الولاية قائلة: "إن القانون في بلادنا لا يعطي المرأة إلا حق الوصاية فقط، أما الولاية فهي حق الرجل فقط، لم أعرف هذا إلا بعد موت أبي، حين بدأت أقرأ في القانون والدين لأعرف لماذا حرمت من الولاية على أخواتي القاصرات لكوني امرأة على الرغم من أني كنت طبيبة في ذلك الوقت يضع الناس أرواحهم في يدي، وقادني البحث إلى قانون الاحتباس، وقوامة الرجل أو سيادته على المرأة، وهذه هي المدرسة الشائعة في الدين الإسلامي، والتي لا تأخذ من النصوص الدينية إلا ما يؤكد التفرقة بين البشر على أساس الجنس أو العقيدة أو العرق هذه المدرسة ترى أن حق الولاية لا يجوز أن يعطى للمرأة أو للرجل غير المسلم، لقد سادت هذه الأفكار في القرون السابقة، في القرن التاسع والثامن، من أجل تأكيد التفرقة بين الناس، وسلب النساء حقوقهم الإنسانية، وكذلك سلب الرجال غير المسلمين حقوقهم أيضًا".

◄ رفض التعدد

رفضت نوال السعداوي فكرة التعددية، وقالت إن الدين جزء من المجتمع، وهو نتاج من نتاجات المجتمع البشري فكرا وممارسة، وصرحت "أنا عاوزه أتجوز أربعة رجالة ولا أدرى لماذا لا أتزوج أربعة مهاجمة كيف ينتقل الرجل من فراش امرأة إلى فراش امرأة أخرى، والله لو ذهب زوجي لامرأة أخرى لطردته من البيت هل يرضى أن تنتقل امرأته بين فرش الرجال هو أيضا سيطردها، تونس منعت التعدد وغيرها من الدول الإسلامية هل نكفر هذه الدول؟".