رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الرجل الذى باع ظهره ومحمد حسين».. نحت سينمائي أم صدفة؟

الرجل الذى باع ظهره
الرجل الذى باع ظهره

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية المانحة لجائزة الأوسكار القائمة المختصرة للأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والتي ضمت 15 فيلما من بينها "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.


حكاية الفيلم.. تجسيد لمفهوم الحرية وحدود الفن

يتضمن الفيلم قصة مهاجر سوري يدعى "سام" غادر بلده هربا من الحرب إلى لبنان، على أمل السفر منه إلى أوروبا، من أجل أن يلتقى بحبيبته التى تعيش هناك.

لم يجد المهاجر طريقة لكسب الأموال للوصول لحبيبتة، سواء أن يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين وشما على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية لكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد بسبب القرار الذي اتخذه، حيث أصبح مملوكًا للفنان.

يثير فيلم "الرجل الذي باع ظهره" أسئلة عديدة حول مفهوم حرية الإنسان وتعريف الفن وحدوده، من خلال قصة معاصرة منسوجة بشكل جيد، إلا أن الفيلم يتعثر عند نهايته في أسئلته الاجتماعية والوجودية التي تظل بلا إجابات مقنعة.

"الرجل الذى باع ضهره" بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي، وشارك خلال عام 2020 في مهرجانات سينمائية عديدة سواء التي أقيمت على أرض الواقع أو افتراضيا ومنها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر.

محمد حسين.. النسخة الكوميدى من فيلم "الرجل الذى باع ظهره"

يعتبر فيلم محمد حسين، والذي قام ببطولتة الفنان محمد سعد، الأول في الفكرة، حيث تتمثل قصة الفيلم فى عودة الرسام العالمي شريف كمال والذي يقوم بدوره سمير صبري، إلى مصر بعد 37 عامًا ليُقرر أن يرسم رسمته الأخيرة تكريمًا للوطن.

لم يجد الرسام طريقة لحفظ رسمتة الأخيرة، سوى أن يرسمها على ظهر محمد حسين والذي يقوم بدوره الفنان محمد سعد.

تم إنتاج فيلم "محمد حسين" عام 2019، أما فيلم "الرجل الذي باع ظهره" ظهر إلى النور العام الماضي، الأمر الذي يعتبر من الأمور الغريبة بسبب التشابه الكبير بين الفكرتين، بغض النظر عن طريقة عرضها.