رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر: نحمي أنفسنا جيدًا من كل محاولات زعزعة استقرار البلاد

صبري بوقدوم
صبري بوقدوم

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم اليوم الخميس أن بلاده تحمي نفسها جيدا من كل المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها على طول حدودها، بفضل وحدة شعبها وقوة جيشها وقناعة دبلوماسيتها.

وقال بوقدوم في تصريحات إذاعية له اليوم الخميس إن "الجزائر تعرف جيدا كيف تحمي نفسها من مختلف التهديدات والمحاولات الرامية لزعزعة استقرارها على طول حدودها، بفضل "وحدة شعبها وقوة جيشها الوطني الشعبي وقناعة دبلوماسيتها وأعمالها الناضجة والواضحة والشفافة".

وأضاف: "نحن لا نتصرف من وراء الكواليس، فما نقوله نطبقه ولا نطعن أحدا في الظهر، فهذا ليس من أسلوب الجزائر، وعندما نلقي كلمة في منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأمام جميع شركائنا، نقول بوضوح شديد وصريح أنه ليس لنا أي أجندة خفية".

وأكد بوقدوم أن الجزائر مستهدفة بوسائل أخرى لزعزعة استقرارها، عبر ما يسمى بحرب الجيل الرابع أو الخامس، مشددا على أن هذا الأمر لن يؤثر فقط في الجزائر مما يوجب التأقلم مع ذلك.

وحول إنشاء قواعد عسكرية بمنطقة الساحل، قال بوقدوم إن "الجزائر انطلاقا من قناعاتها، لا تتمنى رؤية مثل هذه القواعد الأجنبية في البلدان المجاورة مهما كانت الأسباب، وأن يعود لكل حكومة لتقرر بكل سيادية ما تريده من أجل الدفاع عن ذاتها، موضحا أن كثرة القواعد العسكرية الأجنبية لم تجلب تاريخيا أي فائدة.

وتطرق بوقدوم إلى تطورات الوضع في منطقة الساحل وليبيا ومالي قائلا إن "الجزائر مجبرة على التدخل بوسيلة الوساطة لأنه من واجب أي دبلوماسية تحقيق السلم بين الإخوة، لأسباب أساسية مطلقة، ويجب على الجميع أن يفهموا أن هذا الأمر يشكل جزء من أمن الجزائر.

وأضاف: "عندما نتحدث عن الإرهاب وغياب الأمن والتنمية فإن كل هذه التحديات وتلك المتعلقة بالبيئة خصوصا تعنينا فورا، ولدينا سبعة حدود وما يزيد عن 7.500 كلم من الحدود البرية، وهذا يزيد من التحديات التي تواجهنا"، داعيا جميع الجزائريين إلى التحلي باليقظة لمنع كل ضرر ومواجهة كل التحديات وتجنب كل شيء ضار.