رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تاكسي المنعنع».. قصة أشهر سائق في المحلة الكبرى

تاكسي المنعنع
تاكسي المنعنع

يستقل سيارته القديمة يوميًا، ويجوب بها شوارع مدينة المحلة الكبرى منذ أكثر من ثلاثين عامًا، فهو من أقدم سائقي الأجرة في المدينة، واشتهرت سيارته الخاصة باسم "المنعنع".

"أفندينا بلبل المنعنع"، ذلك كان الاسم الذي أطلقه على نفسه الرجل الخمسيني، شوقي أحمد، فهو سائق الأجرة الوحيد الذى يعرفه الناس بالاسم والشكل، ويستطيع أي شخص من أهالي المدينة أن يميز سيارته عن بعد، بسبب شكلها أو رائحة النعناع التى تفوح منها.

اعتمد "المنعنع" على تزيين سيارته بالنعناع، ما يلفت الأنظار حوله دائمًا، ويخلق رغبة واسعة عند الجميع في استقلال سيارته بمجرد ظهورها في الشارع.

عبر "شوقي" في حديثه معنا عن مدى حب أعالي المدينة له ولسيارته، فالجميع يعرفه شخصيًا، ودائمًا ما يلقي التحية على المارة في الشارع، ويتبادل معهم الحديث أثناء استقلالهم لسيارته الخاصة.

أما عن سر اسم الشهرة، فقد أعرب عن رغبته في السنوات الماضية الحصول على ابن يحمل اسم "أفندينا"، لكنه رُزق ببنت فقط، لذا أطلقه على نفسه كسائق مشهور في المدينة.

بدأ "المعنع" مهنته منذ 30 عامًا، حين اختار قرر طابعه الخاص كسائق تاكسي يهتم برسم النعناع على سيارته بشكل جمالي، بقصد إدخال البهجة والسرور على قلوب المستقلين معه.

يبتاع النعناع أسبوعيًا لينشره فى أرجاء السيارة، ويزينها به، وبجوارها عبارته العتيقة الذي وضعها أمام الأنظار، "القاهرة فيها خوفو وخفرع ومنقرع.. والمحلة فيها أفندينا المنعنع المخترع".

"اللي يركب التاكسي معايا عمره ما يجيله صداع"، بتلك الكلمات اختتم "المنعنع" حديثه عن سيارته التي يعشقها، ومازال يحتفظ بها رغم السنوات الطويلة التي مرت عليها، وجعلتها تتهالك مع مرور الوقت، ورغم ذلك يعمل دائما على صيانتها والاهتمام بها، حتى تظل متواجدة داخل المدينة.