رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التحديات الملكية».. هل ينفصل هاري وميجان قريبا؟

هاري وزوجته
هاري وزوجته

كان الانتقال من الحياة الرومانسية الملكية إلى الاستقلال المادي بمثابة طعنة غائرة للأمير هاري وزوجته ميجان ميركل، فمنذ تخليهما عن واجباتهما تجاه العائلة المالكة، وهما يعيشان حالة من التخبط المستمر، يتخللها عدم الشعور بالأمان الذي أعرب عنه الأمير في لقائه مع أوبرا وينفري.

وهو ما دفع الزوجين للاستحواذ على صفقات "Netflix وSpotify"، للمساعدة في تغطية تكاليف الأمن الخاص بهما، كذلك فإن المستوى المعيشي المتعلق بالأمور المالية اهتز كثيرا عن وجودهما داخل القصر، والذي عبر عنه هاري "عائلتي حرفيًا قطعتني ماليًا".

الأمر الذي أثار الجدل بأن مقابلة الأمير هاري مع أوبرا وينفري كانت بمثابة ورقة ضغط رابحة على القصر حتى يحصل على المال الذي يريده، ولكن ما حدث كان عكس ذلك، وأثيرت حوله العديد من الاتهامات، وكل ذلك وأكثر يعكس كم الاضطراب الذي يحياه الزوجان بعيدا عن العائلة المالكة، والأزمات التي يمرون بها، وأقاويل البعض بحزنهم على الأمير لأن ميجان أبعدته عن عائلته التي تحبه.

أسئلة كثيرة توجه عن مدى قدرة هاري لتحمل الضغط سواء من الصحافة البريطانية التي تهاجمه، والظروف المادية السيئة التي يحياها، هل حقا ميجان وجه ملائكي تبحث عن السعادة مع زوجها وتحارب العنصرية أم لها أغراض خفية؟ وماذا ستفعل بعد انخفاض شعبيتها هي وزوجها بعد مقابلة وينفري؟ وهل سيؤول الأمر بانفصال الزوجين.. وانتهاء مسلسل العراك بين العائلة والحفيد؟


أولا: من أين يحصل الأمير هاري وزوجته على المال؟
أعلن دوق ودوقة ساسكس في يناير 2020 أنهما يريدان التوقف عن كونهما أعضاء عاملين في العائلة المالكة و"العمل من أجل" الاستقلال المالي، وكان من المفهوم أن الزوجين سيستمران في تلقي الأموال لبعض الوقت من والد هاري بموجب الاتفاقية الجديدة.

وتشير حسابات الأمير تشارلز إلى أنه تم إنفاق حوالي 5.6 مليون جنيه إسترليني لتمويل أنشطة الزوجين ودوق ودوقة كامبريدج حتى مارس 2020، لكن الأمير هاري أخبر أوبرا وينفري أن العائلة المالكة "قطعتني فعليًا ماليًا".

بعد تلك النقطة ليس من الواضح ما إذا كان الأمير تشارلز قد توقف عن الإنفاق على ابنه، لم يتم الكشف عن تفاصيل حسابات الأمير تشارلز بعد هذه الفترة، إذا كان هاري ينفق على أسرته بعد الانفصال من الـ 13 مليون جنيه إسترليني التي خلفتها له والدته الأميرة ديانا، حيث قال لأوبرا وهو يتحدث عن انتقاله إلى الولايات المتحدة: "لقد حصلت على ما تركته والدتي، وبدون ذلك لم نكن قادرين على العيش هناك".

وخلال مسيرة ميجان التمثيلية حصلت على مبلغ قدره 50000 دولار (38300 جنيه إسترليني)، كما أدارت مدونة حول أسلوب الحياة، وصممت خط أزياء خاص بها لعلامة تجارية كندية.

صفقات الأمير هاري وزوجته
المبلغ الذي تم ذكره بالفعل كبير، ولكن بالنسبة لمصروفات الأمير وزوجته، فسوف ينفذ في يوم من الأيام، ولذلك فإن الزوجان كان يحتاجان لمصدر دخل ثابت، وإبرام صفقات، حتى يستطيعا أن يعيشا برفاهية، خاصة وأنهما أحرار في مصدر دخلهما بعد انفصالهما عن العائلة المالكة.

في الحقيقة لم يتم الدفع للزوجين مقابل المقابلة مع أوبرا، ولكن منذ الانتقال إلى الولايات المتحدة أبرما صفقات مع خدمات البث المباشر Netflix وSpotify، وكانت هناك تكهنات بأن هذه الصفقات تساوي الملايين، كما أنهم أنشأوا منظمة تسمى Archewell.

أمن دوق ودوقة ساكس في أزمة
تجددت المشاكل، فعندما كان الزوجان يعيشان في المملكة المتحدة، تم منحهما الأمن من شرطة العاصمة، ولم يكن معروفا سبب التكلفة، وبعد أن أعلنت الحكومة الكندية أنها ستتوقف عن توفير الأمن للأسرة، قرر هاري وميجان الانتقال إلى الولايات المتحدة، وعرض عليهم الملياردير الأمريكي منزلًا للبقاء فيه والأمن خلال الأشهر الأولى من الإغلاق أثناء جائحة كورونا.

وبعد ذلك بقيا الزوجان من غير أمن، وكانت النتيجة هجوم على منزلهما من قبل متطفل مرتين في ثلاثة أيام فقط، حيث كشف هاري وميجان أثناء المقابلة أن قصر باكنجهام أخذ أمنهما بمجرد انتقالهما إلى أمريكا الشمالية.

لذلك فكان
هدف هاري الآن هو جمع المال الكافي لتغطية تكاليف الأمن، ولكن كيف يحدث ذلك وقد قطعته عائلته ماديا، فهل كانت مقابلته مع وينفري ابتزازا للقصر من أجل إعادة مصروفه الشهري، ومارد فعل ميجان على مايحدث، فهي حاليا تعيش حالة من عدم الأمان مع طفلها آرتشي، وابنها المستقبلي.

هذا الأمر تلاه إعلان القصر ممثلا في الملكة إليزابيث أن ميجان وهاري وآرتشي سيظلون أفرادا محبوبون في العائلة المالكة، هذا ماعتبره البض رسالة ضمنية إلى الأمير هاري لكى يعود إلى عائلته، ولكن كيف سيكون الوضع بالنسبة لميجان التي وجهت إليهم العديد من الاتهامات التي تتعلق بالخوف من لون بشرة إبنها، وترويضها بأفكار انتحارية.

لقاء وينفري.. استهلاك رصيد الزوجين لدى متابعيهما
كان غريبا أن تعلن أوبرا وينفري عن لقاء حصري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ميركل، ولكن قد حدث، واعتقد الزوجان بأن تلك المقابلة ستكون نقطة فاصلة في حياتهما، فأخيرا أتيحت لهما الفرصة للانتقام من القصر، ولكن حدث ماهو غير متوقع فقد انخفضت شعبيتهما إلى أدنى مستوياتها.

وأوضح استطلاع يوجوف أن 48٪ من الـ1664 مشاركًا لديهم موقف سلبي من هاري مقارنة بـ 45٪ بوجهة نظر إيجابية، وهي المرة الأولى التي كان فيها تقييمه الصافي للقبول سلبيًا، وانخفض بمقدار 15 نقطة عن الأسبوع السابق، أما ميجان فكان لدى ثلاثة فقط من كل 10 أشخاص نظرة إيجابية تجاه ميجان، بينما كان ضدها 58٪ رأي سلبي.

لذلك كان الرأي الأغلب هو أن مقابلة وينفري تحمل العديد من الانتقادات التي أوردتها شقيقة ميجان سامانثا، وقدمت العديد من الأدلة لدحض ادعاءاتها، والبعض الأخر اتهم ميجان بهوس السلطة، وأنها حينما فشلت في الحصول على ماتريد قد حرضت هاري على عائلته، والآن هى تريد أن تقلب الدنيا رأسا على عقب لتحرض الإعلام الإنجليزي على البريطاني في قضية العنصرية التي اتهمت بها القصر الحاكم، فهل نجحت في ذلك، وكيف سيؤل الأمر في النهاية، هل سيعود الحفيد الغاضب إلى عائلته، وفي حالة ذلك هل ستكون النهاية هو الانفصال للزوجين.