رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران: الوضع الداخلي غير مسؤول عن عرقلة إحياء المحادثات النووية

علي شمخاني سكرتير
علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي

قال مسؤول أمني إيراني كبير الأربعاء إن السبب في تعطيل إحياء المحادثات النووية يعود إلى "استراتيجية مخادعة" من قبل الغرب وليس "مشكلات تكتيكية"، والوضع الداخلي في إيران كما صرح وزير خارجية فرنسا.
وتسعى فرنسا، إلى جانب بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لإقناع الولايات المتحدة وإيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات غير رسمية كخطوة أولى لإحياء اتفاق طهران النووي الموقع عام 2015، الذي رفع العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.

وفي كلمة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، أمس الثلاثاء، "هناك مشكلة تكتيكية وكذلك مسألة داخلية في إيران، لأننا نقترب من الانتخابات الرئاسية (هناك) في يونيو".

وردا على ذلك قال علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على تويتر:"لن يحدث شيء ما لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات فعالة لرفع العقوبات الجائرة".

ولم يحدد لو دريان طبيعة المشكلة التكتيكية لكنه أضاف، أنه في حين أن هناك إرادة معلنة للعودة إلى المحادثات، لا تزال التوترات قائمة ومن الضروري المضي قدما لتهدئة الوضع.

وبدأت إيران انتهاك قيود الاتفاق المتعلقة بأنشطة تخصيب اليورانيوم في العام 2019، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي أمر بها الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي عارض الاتفاق، قبل وصوله للسطلة، وسعى إلى إفساده.

وكثفت إيران في الآونة الأخيرة وتيرة انتهاكاتها لقيود الاتفاق في محاولة فيما يبدو للضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويختلف الطرفان بشأن من يجب أن يتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق.

ويبدو أن كلا الجانبين غير مستعد حتى الآن لتقديم تنازلات، ومن المرجح أن تؤدي بداية السنة الإيرانية الجديدة الأسبوع القادم والحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو في إيران إلى تعقيد الأمور.

واستبعدت إيران توسيع نطاق المحادثات النووية ليشمل مواضيع أخرى مثل برنامجها للصواريخ الباليستية والذي دعت إليه واشنطن.