رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة الصحة العالمية




منظمة الصحة العالمية، هى منظمة غير حكومية، تهدف إلى خدمة الإنسان فى معظم دول العالم، وهذا ما تعلنه دائمًا عن نفسها، وعن نشأتها، وما تقدمه من خدمات إنسانية فى مجال الصحة، أى أنها تعمل دائمًا وأبدًا على اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية للعالم أجمع بأفضل حال.
وشعار المنظمة العالمية أو مبدؤها هو بناء الإنسان لمستقبل أفضل، وصحة سليمة فى كل ركن من أركان العالم، ولتتمكن هذه المنظمة من القيام بعملها فإن لها مكاتب عمل فى أكثر من مائة وخمسين دولة، حيث تسعى هذه المكاتب قدر استطاعتها إلى تحسين أحوال البشر، وانتشالهم من الأهوال التى يتعرضون لها من: فقر، وضعف، ومرض، كما يشارك المنظمة عدد كبير جدًا من حكومات دول التى تطلب منها ضمان مستوى صحى خالٍ من: الضعف أو الإصابة بالأمراض الخطيرة.
ومن أهم الأمراض التى تعمل المنظمة على تجنب مواطنى العالم الإصابة بها والشفاء منها، هو الإنفلونزا، وما يعرف باسم «فيروس العوز المناعى البشرى»، إضافة إلى أمراض أخرى خطيرة مثل: السرطان، وأمراض القلب.
ليس هذا فحسب، بل تهتم المنظمة بـصحة الأمهات والأطفال حتى يستطيعوا مواجهة الحياة بشكل أفضل، ويتمتعوا بصحة دائمة، كما تكفل المنظمة، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، سلامة نقاء الهواء لمحاصرة الأمراض، فضلًا عن عملها الدءوب فى مجال الإرشادات الخاصة بسلامة الطعام، والماء، والدواء حفاظًا على صحة البشر.
يعمل فى خدمة منظمة الصحة العالمية أكثر من سبعة آلاف شخص من مائة وخمسين دولة، وللمنظمة دستور وقانون تلتزمان به ولا تحيد عنهما، مثل اهتمامها بالصحة والسلامة: البدنية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية للإنسان كحق أصيل من حقوقه الأساسية، وما يقدم له «الإنسان» من خدمات صحية من قبل المنظمة، إنما هو حقه وليس منة أو منحة من المُعطى للمحتاج.
والمنظمة العالمية للصحة لا تميز بين من تقدم لهم خدماتها من ناحية: العنصر، أو الدين، أو العقيدة، أو السياسة، أو الحالة الاقتصادية، أو الاجتماعية، فصحة جميع الشعوب هى من صميم عمل المنظمة، وشرط أساسى من شروط إنشائها لضمان حياة صحية تساعد على انتشار واستتباب واستقرار السلام والسلم العام العالمى، كما تعمل المنظمة مع حكومات معنية بمبدأ أنه «لا سلام ولا استقرار ولا أمن دون صحة جيدة، وخالية من المرض، ومن الحاجة، ومن العوز».
ومن أهداف المؤسسة أيضًا، أنها تقوم بتدريب كوادر جديدة من وقت لآخر على أحدث ما وصلت إليه من العلوم الطبية، والنفسية على مستوى العالم، جنبًا إلى جنب مع عدد لا بأس به من الدول بهدف القضاء أو الحد من ظاهرة الفقر والجهل.
جدير بالذكر أن قانون منظمة الصحة العالمية يلتزم أيضًا وفق سياسته بأنه «مسئول عن أمور إنسانية مهمة، ومنها متابعة أمراض بعينها مثل: إنفلونزا الطيور، والعدوى المنقولة جنسيًا، والعدوى الناجمة عن الإشريكية القولونية «الإشريكية القولونية -E. coli» وهى جرثومة توجد عادة فى الأمعاء الغليظة، يمكن لبعضها أن يسبب التسمم الغذائى الخطير خاصة للأطفال وكبار السن.
كما تتابع المنظمة من خلال مكاتبها المنتشرة عالميًا، أوضاع الأطفال من حيث عدم تعرضهم للمعاملة السيئة أو إصابتهم بوعكات صحية قد يستهان بخطورتها لا سيما ممن لا يتمتعون بالقدر الكافى من الثقافة أو الوعى، وعلى الجميع أن يعى بأن دور الأم ليس مقتصرًا على إرضاع صغيرها فقط، وكذلك لا ينحصر دور الأب على عدم إساءة المعاملة بالعنف أو الضرب أو الإهانة بأى شكل كان لأولاده، بل هناك التزامات مهمة بجانب كل ما سبق، ومن الضرورى مراعاتها بدقة واهتمام حتى ينشأ الطفل فى مناخ آمن ونظيف، وأهم هذه الالتزامات، إدراك الأهل أن النظافة غير مكلفة، والمبادئ الأخلاقية وتقديم الرعاية الصحية والسلامة البدنية ليست صعبة، وكلها واجبات مقدسة لا بد للأم والأب، القيام بها معًا.