رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين يندد بحملة أنانية تستهدف اللقاح الروسي المضاد لكورونا

اللقاح الروسي
اللقاح الروسي

ندد الكرملين، الثلاثاء، بما وصفه محاولات "أنانية" تسعى لإجبار دول على رفض بعض اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، في أعقاب تقرير حكومي أميركي ذكر أن واشنطن حاولت إقناع البرازيل برفض اللقاح الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين ردا على سؤال حول التقرير: إنه ينبغي إتاحة أكبر عدد ممكن من اللقاحات في العالم من أجل دحر الفيروس.

وقال بيسكوف للصحفيين: "مثل هذه المحاولات الأنانية لإجبار بعض الدول على رفض أي لقاحات، ليس لها آفاق، إنها تؤذي مصالح الناس"، من دون أن يؤكد ما إذا كان يشير إلى محاولات واشنطن بالتحديد.

وذكر تقرير لدائرة الخدمات الصحية والإنسانية في الولايات المتحدة، نشر على موقعها، إن واشنطن تسعى لـ"تقليل الجهود" في الأميركيتين من جانب دول مثل روسيا وكوبا وفنزويلا لـ"زيادة نفوذها في المنطقة على حساب سلامة وأمن الأميركيين".

وكمثال على ذلك، أشار التقرير إلى أن الخدمات الصحية والإنسانية سعت "لإقناع البرازيل برفض اللقاح الروسي المضاد لكوفيد- 19" من دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى.

وقال بيسكوف للصحفيين: إن موسكو "تعارض بشكل قاطع مثل هذا الضغط" و"تنافس اللقاحات".

وأضاف: "نعتقد أنه يتعين علينا جميعا توحيد الجهود لبلوغ أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح".

وجاءت تعليقاته غداة تصريحات نشرها على تويتر، الإثنين، صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي موّل تطوير لقاح "سبوتنيك- في"، معتبرا أن "جهود تقويض اللقاحات غير أخلاقية وتكلف أرواحا".

وقد أبدت بعض الدول الغربية خشية من لقاح سبوتنيك- في، الذي يحمل اسم القمر الاصطناعي في الحقبة السوفيتية، وسط مخاوف من أن يستخدمه الكرملين أداة لتعزيز مصالحه.

وسجلت موسكو اللقاح في أغسطس قبل الانتهاء من تجارب سريرية واسعة، لكن مجلة "ذي لانست" الطبية الرائدة أعلنت إنه آمن وفعال بنسبة تتجاوز 90%.

ورخصت أكثر من 50 دولة لقاح "سبوتنيك- في" حسب صندوق الاستثمار المباشر الروسي، فيما تدرس الهيئة الناظمة للأدوية البريطانية الموافقة عليه.

والبرازيل التي سجلت ثاني أكبر حصيلة وفيات في العالم من جراء الفيروس، حسب تعداد لوكالة "فرانس برس"، تواجه صعوبات في تأمين اللقاحات الكافية لسكانها البالغ عددهم 212 مليون نسمة.

وبدأت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية حملة التلقيح في يناير باستخدام لقاحات "أسترازينيكا أكسفورد" واللقاحات الصينية.

والأسبوع الماضي أعلنت البرازيل أنها اشترت 10 ملايين لقاح من "سبوتنيك- في".

والإثنين أعلنت أنها اشترت 100 مليون جرعة من لقاحات "فايزر بايونتيك" و38 مليون جرعة من لقاحات "جونسون أند جونسون" ذات الجرعة الواحدة.