رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رفع الأثقال والكرة الشراب» طفولة الفنانة زوزو نبيل

زوزو نبيل
زوزو نبيل

وهي في الثالثة عشر من عمرها كانت الفنانة زوزو نبيل لا تزال تعلب «الكرة الشراب» مع صديقاتها في الشارع، وكانت وقتها فائقة الجمال ومدللة من جميع أفراد أسرتها، لذلك لم تمنعها والدتها من اللعب على الرغم من بوادر أنوثة ظاهرة للعيان.

وروت "زوزو" عن موقف طريف حدث لها ذات مرة، حينما عاد والدها من عمله مبكرًا ورآها وهي ترفع قدمها إلى أعلى لكي تسدد هدفّا، ونظرًا لملابسها القصيرة فقد تكشف جزء كبير من ساقيها، وهو ما لم يحتمله الأب، ولكنه وقف صامتًا يتابع المباراة حتى النهاية.

وعاد والد الفنانة القديرة إلى المنزل وانتظر رجعتها هي الأخرى، وبمجرد أن أغلقت الباب طلب منها الاقتراب ثم هوى على خديها ببضعة أقلام وهي واقفة كالتمثال لا تملك سوى الاندهاش.

وبعد فترة صمت ثقيلة أمرها باعتزال اللعب نهائيًا «ديه آخر مرة تلعبي كرة شراب في الشارع»، فتركز نشاطها بعد ذلك على «رفع الأثقال» في نادي حي عابدين، حتى نهتها والدتها عن ذلك أيضًا، ولكن لم تكن تدري ما يُدبر لها في ذلك الوقت، حسب مجلة «الموعد».

أسرة زوزو قررت التعجيل بزواجها من جارهم الضابط سامي عاشور، الذي جاءت والدته تخطبها له مرارًا وسط رفض الأسرة وقتها، ولكنهم عدلوا عن الرفض واستخرجوا لها شهادة ميلاد «مزوّرة» بأكبر من سنها بثلاث سنوات، وتزوجت وعاشت في بيت يُطل على «سجن طرة».

وتُوفيّ زوج «شهرزاد الفن» بعد فترة قصيرة، وبعد أن أنجبا ابنهما الوحيد نبيل، الضابط بالجيش المصري والذي استُشهد خلال حرب أكتوبر 1973.