رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء كازاخستان: آراء الفارابي العلمية هي التراث المشترك للبشرية جمعاء

مؤتمر إسهامات الفارابي
مؤتمر إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية

أكد علماء كازاخستان المشاركون في مؤتمر "إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية" على دور الإمام الفارابي في نشر الثقافة والحضارة الإسلامية في الشرق والغرب على مر العصور، مشيرين إلى أن آراء الفارابي العلمية تعد تراثا مشتركا للبشرية جمعاء.

من جانبه أكد الدكتور اختيار بالتوري، عميد كلية الدراسات الشرقية بجامعة الفارابي، أن الفارابي له مكانة خاصة في إثراء الحضارة الإنسانية، من خلال إسهاماته العلمية، موضحا أن الفارابي هو الرابط الإنساني والروحي لكازاخستان مع العالم العربي، فوضع أسس الفلسفة الإسلامية وربط العالم العربي بالغرب من خلال آرائه العلمية التي تعد تراثا مشتركا للبشرية جمعاء، والتي أسهمت بصورة كبيرة في النهضة الأوروبية.

بدوره أعرب جان سعيد، رئيس جامعة الفارابي الوطنية بكازاخستان خلال كلمته بمؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» عن ثقته التامة بأن هذا المؤتمر سيعطي دفعة قوية لتقوية الصداقة والشراكة بين الشعبين الكازاخستاني والمصري، من خلال تبادل الأبحاث والتعاون العلمي بين جامعة الفارابي وجامعة الأزهر التي تعد منارة العلوم الدينية، مؤكدًا استعداد بلاده لتوسيع التعاون الدولي وتعزيز العلاقات الأكاديمية بين الأساتذة والطلاب مع الأزهر الشريف بما يسهم في مزيد من تقديم أبحاث علمية تخدم الإنسانية.

وأكدت الدكتورة سمال توليوبايفا، الأستاذة بقسم الدراسات الشرقية بجامعة أوراسيا الوطنية، أن عقد الأزهر ‏الشريف لمثل هذا المؤتمر يعتبر خير شاهد على رسالته الروحية والعلمية والتنويرية والتربوية، ‏مضيفة أن إسهامات الفارابي لم تفقد أهميتها إلى يومنا هذا، لأنها تتعلق بالمسائل الأزلية التي كانت تشغل ‏عقول ‏واهتمام المفكرين والعلماء على مدى العصور وهي العلم والمعارف والأخلاق والسعادة ومشاكل ‏المجتمع، ‏موضحة أن المعلم الثاني أبو نصر الفارابي أولاها اهتمامه بل خصص لإدراكها ونشرها حياته كاملة. ‏

ويستمر المؤتمر، الذي ينظِّمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع ‏سفارة دولة ‏كازاخستان، على مدار يومين بمشيخة الأزهر، بمشاركة شخصيات دولية، ‏عبر تقنية «فيديو ‏كونفرانس»، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ ‏الأزهر الشريف الدكتور أحمد ‏الطيب، واهتمامه بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية ‏عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد ‏رقعتها الجغرافية، وتعدد أعراقها التي يجمع بينها ‏الإسلام.‏