رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجاهل أمريكي لمحاولات تركيا رأب صدع العلاقات المتوترة

أردوغان وبايدن
أردوغان وبايدن

أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الاثنين، أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا لا تزال متوترة حتى الآن، على الرغم من مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة لتهدئة الخطاب التصعيدي الذي دأب على إطلاقه.

وذكرت الوكالة الاخبارية في تقريرها، أن محاولة الرئيس التركي الواضحة لرأب الصدع في العلاقات المتوترة مع أمريكا وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قابلها حتى الآن الرئيس الأمريكي جو بايدن بالصمت التام.

فبعد مرور شهرين تقريبا على توليه منصبه رسميا، لم يتصل بايدن بأردوغان، ما يعتبره العديد من المسؤولين الأتراك مؤشرا مثيرا للقلق.

أتى هذا التدهور في العلاقات بين الطرفين خلال السنوات الأخيرة، بحسب الوكالة، بعد أن كانت العلاقة تعتبر استراتيجية لكلا الطرفين، نتيجة الخلافات حول سوريا، والتعاون التركي مع روسيا، وأخيرا التدخلات البحرية التركية في شرق المتوسط، التي وصفها مسؤولون أميركيون بأنها مزعزعة للاستقرار.

أمام هذا المشهد من العقبات والتوترات، لجأ العديد من المسؤولين الأتراك خلال الإدلاء ببيانات عامة، إلى الحد من أهمية عدم وجود اتصال هاتفي من البيت الأبيض حتى الآن، وأشاروا إلى أن المحادثات جارية على مستويات أخرى، لكن مسؤولا حكوميا تركيا بارزا، رفض الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف، قال في تصريحات لأسوشيتد برس إن أردوغان ليس سعيدا بهذا الأمر، في إشارة إلى صمت بايدن الذي طال.

وفي حين يرى البعض أن بايدن، الذي تحدث عن استعادة التحالفات الدولية والعلاقات التقليدية بالإضافة إلى تعزيز حلف شمال الأطلسي، ستكون له مصلحة في إعادة بناء العلاقات مع تركيا ومحاولة سحبها بعيدًا عن دائرة نفوذ روسيا.

إلا أن محللين يؤكدون أنه من الصعب للغاية إعادة ضبط العلاقة، بالنظر إلى مجموعة من القضايا الخلافية بين الدولتين، في مقدمتها قرار تركيا الحصول على نظام S-400 الروسي المتقدم المضاد للطائرات، والذي تقول واشنطن إنه يشكل تهديدًا لحلف الناتو وبرنامج الطائرات المقاتلة الأمريكية F-35.