رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فضيحة الكمامات» تُنذر بهزيمة كبيرة لحزب ميركل في الانتخابات

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل

يبدأ المحافظون الألمان بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، انتخابات محلية في ولايتين يتوقع أن يتكبدوا فيهما هزيمة كبيرة في ظل فضيحة مالية تلطخهم، وسط ترقب شديد قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية.

وأشارت التوقعات إلى هزيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولايتي بادن فورتمبرج وراينلاند بفالتس في جنوب غربي ألمانيا، حيث دعا نحو 11 مليون ناخب لتجديد البرلمانين المحليين.

ولفتت التوقعات إلى أن فضيحة ما تعرف إعلاميا بقضية الكمامات قد تكون السبب في أن يتكبد حزب ميركل أضرارًا كبيرة وخاصة عقب الانتقادات المتزايدة حول إدارة الأزمة الصحية، وفقا لـ«الشرق الأوسط».

وتصدر التقديرات الأولية عند إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي في المانيا.

ويواجه الاتحاد المسيحي الديمقراطي أخطر أزمة يمر بها منذ فضيحة الصناديق السوداء التي تسببت بسقوط هلموت كول في أواخر التسعينات، على حد قول عدد من المعلقين، وهو ما سدد ضربة لصورة الغالبية.
وهو ما سدد ضربة لصورة الغالبية شبهات بتقاضي نواب عمولات على عقود لشراء كمامات عند بدء تفشي كورونا.

وتشير التوقعات إلى حصول الاتحاد المسيحي الديمقراطي على 23 إلى 25% من الأصوات في بادن فورتمبرغ، ما سيشكل أسوأ نتيجة في تاريخ المحافظين في هذه الولاية التي كانت معقلا محافظا حتى 2011.

وسيحقق الخضر، حسب التوقعات، فوزا بفارق كبير في هذه الولاية المزدهرة التي يحكمونها منذ عقد والتي تعد مركز صناعة السيارات في ألمانيا.

ومع انتصارهم سيفوز وينفريد كريتشمان بولاية ثالثة، وهو البيئي الوحيد الذي يحكم ولاية ألمانية.

وغالبا ما يعد الائتلاف مع الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي يقوده منذ خمس سنوات، مختبرا لتحالف محتمل على المستوى الوطني بين الحزبين بعد الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر.

كذلك تلوح هزيمة لمعسكر ميركل في ولاية راينلاند بفالتس المحاذية لفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ.

فبعدما كان الاتحاد المسيحي الديمقراطي يأمل في وضع حد لثلاثة عقود من هيمنة الحزب الديمقراطي الاجتماعي على هذه الولاية، تشير التوقعات إلى اشتداد المنافسة بين الحزبين، ومن المحتمل فوز رئيسة حكومة المنطقة المنتهية ولايتها مالو دراير، بولاية جديدة.

فيما قد يتراجع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، فقد يتراجع في الولايتين في ظل انحسار شعبيته على المستوى الوطني.

ومن المتوقع تسجيل ارتفاع كبير في عمليات التصويت عبر البريد هذه السنة في ظل القيود الصحية المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبعدما كانت ميركل تأمل في مغادرة السلطة في ذروة شعبيتها، تصطدم خططها بالصعوبات التي يواجهها حزبها وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

واستقال نائبان هما غيورغ نوسلاين، ونيكولاس لوبل، في الأيام الأخيرة إلى الاستقالة من حزبيهما للاشتباه بتقاضيهما مئات آلاف اليورو لقاء قيامهما بوساطة في عقود أبرمتها السلطات لشراء كمامات.
ويأتي هذا الجدل في أسوأ توقيت للمحافظين الذين يترتب عليهم قريبا تعيين مرشحهم للمستشارية.

ويطمح أرمين لاشيت المنتخب حديثا على رأس الاتحاد المسيحي الديمقراطي لقيادة الحملة الانتخابية، لكن رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر، قد يشاطره هذا الطموح.

وخسر المحافظون إلى حد كبير منذ مطلع العام صورتهم الفعالة في التعاطي مع الأزمة الصحية وعواقبها الاقتصادية.