جدل بين الأزهر والإفتاء حول تطبيق my heritage لتحريك صور المتوفي

أثار تطبيق my heritage لتحريك صور المتوفى، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، منذ إطلاقه، حيث قسم التطبيق رواد التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض له، مما تسبب في موجة غضب كبيرة، حيث خرج بعض المواطنين تؤكد حرمة التطبيق لأنه يتعدى على حرمة الميت، وعلى الجانب الآخر، هناك أفراد أكدوا أنه حلال ولا ضرر في استخدام برنامج تحريك صور المتوفي.

وعلى الجانب الآخر، خرجت المؤسسات الدينية تحسم الجدل حول هذه المسألة، حيث أصدرت دار الإفتاء بيانا توضح فيه الحكم الشرعي حول تطبيق my heritage لتحريك صور المتوفى، كما أخرج الأزهر فتوى حول تلك المسألة أيضا. 

من جهتها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية أباحت وسائل الترفيه والترويح عن النفس لكونه من متطلبات الفطرة؛ إلَّا أنَّ هذه الإباحة مُقَيَّدة بألا تشتمل على سخريةٍ أو سُوءِ أدبٍ.

وأضافت الإفتاء في بيان لها اليوم السبت، "فإذا كان لا مانع شرعًا من استخدام برامج حديثة لتحريك الصور الثابتة، بحيث تصبح بتقنية الفيديو بدلًا من كونها ثابتة كصورة عادية".

واستكملت دار الإفتاء، أنه من الأَصْل أنَّ هذا مباحٌ بشرط مراعاة خصوصية مَن أفضى إلى رَبِّه بألا يشتمل تحريك صورته على سخرية أو سوء أدب مع الميت، وبشرط ألا يؤدي ذلك إلى تدليسٍ أو ضررٍ بالغير؛ وذلك كما لو تَرتَّب على صورة المستخدم حقوق أو واجبات تستوجب بيان صورته الحقيقية لا الصورة المعدَّلة.

بينما رد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، على ما أثير عبر السوشيال ميديا، حول تطبيق تحريك صور الموتى، قائًلا:  أن التطبيق يدخل في باب التمثيل بالموتى، ولا يجوز التمثيل بالموتى بأي حال من الأحوال.

 

وأشار الأطرش إلى أنه ما دام الإنسان قد لقى ربه فينبغي أن تحفظ صورته ومكانته ولا تعرض لمثل تلك المهارات التي تظهر على السوشيال ميديا وما شابه ذلك، لافتا إلى أنه لا يجوز الإتيان بصورته القديمة لوضعها في تطبيق لصنع فيديو كأنه حاضر لمناسبة حالية، فهذا ليس احترام للميت.