رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا تتميز عني».. كواليس الغيرة الفنية بين ماجدة الصباحي وفاتن حمامة

ماجدة الصباحي وفاتن
ماجدة الصباحي وفاتن حمامة

"المرة الأخيرة التي اجتمعت فيها بالزميلة فاتن حمامة كانت منذ ثلاث سنوات، وعندما اشتركنا معا بفيلم "لحن الخلود" ومن يومها لم أرى لفاتن وجها ولم يدر أي حديث بيني وبينها، وتسألني عن السبب فأقول إنني إنسانة أحب الانطواء على نفسي ولا تبهرني أضواء السهرات والحفلات إطلاقا، وفي أوقات الفراغ لا أجد تسلية سوى التردد على السينما لمشاهدة الأفلام الأجنبية الضخمة، أما ما يقال بأنها تحاربني فهذا ما أجهله تماما حتى الآن أو لم أكن أعلم به"، هكذا تحدثت الفنانة ماجدة الصباحي عن كواليس العلاقة بينها وبين الفنانة فاتن حمامة، حسبما ورد في مذكراتها المنشورة بعنوان "مذكرات ماجدة" للكاتب السيد الحراني.

وقررت ماجدة الاعتذار عن السفر إلى موسكو لحضور حفلات العرض الأول لفيلمها الجديد آنذاك "أين عمري" مع زكي رستم، وفقًا لجريدة"الموعد" عام 1957، بعد علمها أن عرض الفيلم سيكون في نفس الأسبوع الذي من المقرر أن تصل فيه فاتن إلى هناك، وذلك على رأس وفد الشباب المصري لمؤتمر موسكو.

وبيع فيلم "أين عمري" بيع إلى موسكو بضعف الثمن الذي تباع به عادة الأفلام المصرية، لروعة قصته وضخامة إنتاجه وإخراجه واشتراك عدد كبير من نجوم الفن في أدائه.

وقالت ماجدة الصباحي أن فاتن حمامة لا تمتاز عنها بأي شيء، فلكل واحدة نوعها ولونها في السينما، فهي ظلت طوال حياتها السينمائية تمثل دور الفتاة الهادئة التعيسة وهذا ما أكسبها حب وتعاطف الجمهور، وهذا لا يعني أنها لا تستطيع أن تؤدي أدوارًا أخرى، فهي ممثلة ممتازة.

واعترفت "الصباحي"، أن الأجر الذي تتقاضاه لم يكن يقل إطلاقا عن الأجر الذي كانت تتقاضاه فاتن حمامة، وفي بعض الأحيان كانت تتقاضى أجر أكبر منها، قالت: "واعتقادي أن قضية الأجور لا علاقة بها بالموهبة الفنية بل هي عملية تجارية بحتة، إذ أن المنتج يدفع الأجر للنجمة التي تتمتع باسم تجاري قوي، وسامية جمال مثلا لا تأخذ عن الفيلم الواحد أقل من خمسة آلاف جنيه، فهل معنى هذا أنها تتساوى في الموهبة مع فاتن حمامة؟"