رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء علم النفس: فيديو التحرش مؤلم للأطفال

التحرش
التحرش

انتشر مقطع مصور لحادث تحرش المعادى الذي لم يتخط ثوانِ معدودة، تاركًا علامات أستفهام كثيرة الأسئلة عن كيفية الحفاظ على الأطفال وحمايتهم من الضرر النفسي الذي قد يتركه التحرش بنفوسهم، وكيف يمكن منع تكرار مثل هذا الحادث؟


Safe kids: مشاهدة فيديو الاعتداء مؤلم
حذرت منظمة safe kids التي تهدف إلى تقديم خدمات نفسية لحماية الطفل، من مشاهدة الفيديو للأطفال بين 4 و5 سنوات، لأنه يؤدي إلى تفاقم الشعور بالذعر وعدم الأمان.

وأوضحت سارة عزيز، رئيس المنظمة، أنه يمكن استخدام عدة بدائل من شأنها توصيل الرسالة بشكل أفضل، فعلى سبيل المثال التأكيد على الأطفال عدم الرد على شخص غريب يحاول إغرائهم بتقديم الحلويات.

يمكن أيضًا زيادة الوعي من خلال مشاهدة الرسوم المتحركة، واستكشاف خطوات بسيطة لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال، أو قراءة الكتب المناسبة التي تم إعدادها خصيصى للأطفال.

أخصائي نفسي: دور الأهل مهم
حذر الدكتور مينا جورج، أخصائي نفسي، من مشاهدة الأطفال لمثل هذه الفيديوهات الخاصة بالتحرش بغرض التوعية، معتبرًا أنها تقدم رسائل ضارة وفي غاية الخطورة، بل تزيد الأمر سوءًا حيث تعرضهم للفزع وفقدان الثقة في أشخاص حولهم.


عادات خاطئة
وأضاف «جورج» في تصريحات لـ«الدستور» أن هناك بعض العادات الخاطئة التي يتبعها الآباء في تربية أطفالهم، أبرزها استبدال الملابس للطفل أمام أشخاص آخرين، مما يؤثر بالسلب على نفسية الطفل لإختراق خصوصيته وعدم احترام جسده، بالإضافة إلى خطأ ترك الأطفال للأقارب دون التأكد من كونهم جديرين بهذه الثقة أم لا.

وأشار إلى أن الإحصائيات تخبرنا بأن المتهمين أغلبهم من أقارب الدرجة الأولى، كما أن التحرشات تحدث بنسبة أكبر للأطفال الذكور، ما يجعلنا نأخذ احتياطاتنا في التعامل مع الجميع، ووضع حدود واضحة بين الطفل والغرباء.

جسور العلاقة مع الأبناء
وجه الإخصائي النفسي حديثه إلى الآباء والأمهات بضرورة بناء علاقة قوية بينهم وبين ابنائهم حتى يستطيع الابن سرد ما يتعرض له في حالة تعرضه للتحرش دون خوف من رد فعل أحد الوالدين، وقال: إن هذا «يساعدنا على سرعة التعامل مع الموقف، وعلى الوالدين تصديق الطفل للنهاية خلال سرده حتى يتم الوصول للحقيقة وطمأنة الطفل أيضًا بضرورة استمرار الحكي».