رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين التجاهل والنفي.. كيف رد قصر باكنجهام على لقاء ميجان وهاري؟

ميجان وهاري
ميجان وهاري

يترقب العالم كافة بشغف كبير رد فعل قصر باكنجهام، بعد المقابلة التي كشف خلالها الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل بعض أسرار العائلة المالكة في بريطانيا، ولا سيما بعد اتهامهما للقصر بممارسة العنصرية.

وفي أول رد بريطاني على التصريحات التي أدلى بها الزوجان، خلال لقائهما مع المذيعة الشهيرة «أوبرا وينفري»، جاءت تصريحات وزيرة الأطفال البريطانية فيكي فورد، اليوم، حول اتهام العائلة المالكة بالعنصرية، قائلة: «لا مكان للعنصرية في المجتمع البريطاني».

وكان تصريح الوزيرة البريطانية، ردا على اتهامات ميجان ماركل، زوجة الأمير هاري، بأن شخصًا ما في العائلة المالكة أثاره القلق حول مدى سواد بشرة ابنهما آرتشي، كما كشفت ماركل أن آرتشي، البالغ عامًا واحدًا، حُرم من لقب أمير بسبب لون بشرته.

ولفتت فورد إلى أنها لم تشاهد المقابلة التي أجراها الزوجان مع المذيعة أوبرا وينفري وعرضتها قناة «سي.بي.إس» الليلة الماضية، لكنها ومع ذلك علقت قائلة: «لا مكان للعنصرية في مجتمعنا على الإطلاق».

فيما أثارت تصريحات الزوجين هاري وميجان ضجة كبيرة في بريطانيا، وأكدت الصحف الصادرة اليوم، أن تلك التصريحات سيكون لها وقع صاعق على العائلة الملكية، وفق وسائل إعلام بريطانية الاثنين.

وكتبت «The Times»: «ما حصل أسوأ من أي توقع كان لدى العائلة الملكية من هذه المقابلة».

وأضافت: «ميجان عانت ميولا انتحارية.. هي قلقة على صحتها الذهنية.. لقد بكت خلال التزام رسمي.. والعائلة الملكية لم تساعدها»، متحدثة عن ادعاءات مؤذية.

وبينت المقابلة التي عرضتها قناة «سي بي إس» CBS الأمريكية مساء الأحد قبل بثها الاثنين في بريطانيا: «صورة زوجين ضعيفين شعرا بأنهما سجينان في دورهما ومتروكان بلا حماية» من العائلة الملكية، بحسب الصحيفة.

وقبل ساعات من اللقاء، الذي دار حوله مفاوضات طوال الأسبوع الماضي لمنع نشره، قررت العائلة الملكية البريطانيّة، الظهور بصورة الأسرة الموحدة خلال الاحتفالات السنوية للكومنولث.

وقالت الملكة في كلمتها المسجلة مسبقًا: «كانت التجارب التي مرت بها دول الكومنولث خلال العام الماضي متنوعة ومؤثرة ووفرت أمثلة كثيرة على الشجاعة والتصميم والتفاني المتحرر من المصالح وحس المسئولية والواجب في كل أرجاء أسرة الكومنولث».

وقالت صحيفة The Times البريطانية، بعد إذاعة لقاء هاري وميجان، إن الملكة إليزابيث الثانية لن تشاهد مقابلة الأمير هاري وزوجته، ووصفها رجال البلاط الملكي بأنها «سيرك»، ونقلت الصحيفة عن مصادر في القصر الملكي البريطاني قولها إن تحذيرات صدرت عن القصر بأنه مستعد للرد بإفصاحات جديدة حول سلوك الزوجين، إذا هاجموا العائلة الملكية في المقابلة.

ووفقا لمراقبين، تجاهلت الملكة إليزابيث المقابلة، واختارت الهجوم بطريقة غير مباشرة هذا الأسبوع، عن طريق العمل على أن تظهر العائلة الملكية منشغلة بـ«التركيز في القضايا الكبيرة»، بدلًا من الانجرار إلى معركة العلاقات العامة المتزايدة حدة وضررًا مع ميجان وهاري.