رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامية بكرى: المرأة حققت مكانة متميزة فى خريطة الإبداع العربى

سامية بكري
سامية بكري

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، وبالنظر إلى ما قدمته المرأة العربية في مجالات الإبداع المختلفة سنجد العديد من الأسماء التي شغلت تاريخ المشهد الثقافي العربي، الأمثلة كثيرة بدءًا من عائشة التيمورية، وبنت الشاطئ، ومي زيادة، وصولا إلى سهير القلماوي وغيرهن، وفي إطار ذلك الاحتفال طرحنا سؤالنا حول دور المرأة في المشهد الثقافي والإبداعي العربي، وعن مدى تحققها في ظل مجتمعاتنا العربية.

تقول الكاتبة الصحفية والروائية سامية بكري إن "المرأة حققت مكانة وموقعًا متميزًا في خريطة الإبداع العربي، رغم كل المعوقات التي تقابلها، وأولها عدم أخذ ما تقدمه المرأة من إبداع بالجدية اللازمة، ورغم ذلك نجد المبدعات يكتبن وينشرن ويتميزن ويحصلن على الجوائز ويحركن المياة الراكدة في عادات القراءة بمجتمعاتنا".

وتضيف سامية بكري، فى تصريحات لـ"الدستور"، "حين بدأت مشواري مع النشر والذي جاء متأخرًا رحب الوسط الأدبي والصحفي بما قدمته، رغم أنه قليل، حتى الآن رواية ومجموعة قصصية، لكني كنت أجد من يتحمس لنشر إبداعي ومن يلتفون حولي في حفلات التوقيع ويتلهفون لقراءة كتبي ونقدها ويتحمسون لما أكتب".

وتلفت: "ربما تغير الحال اليوم بسبب الجائحة التي أثرت تاثيرا سلبيا في مجال النشر ولم يعد من السهل أن تجد ناشرا أو دار نشر تتحمس بسهولة لنشر روايتك، وصار الأمر تحكمه الشللية ووجود أصدقاء يساندون بعضهم البعض".

وتؤكد "من الطبيعي في هذا المناخ أن يتراجع نشر إبداع المرأة والشباب، لكني أعلم أن كل ذلك سيمر وسينشر لي ولغيري وتستمر عجلة الإبداع، فهناك من يتحدين الركود والأزمة ويقمن بنشاطات أدبية وورش أون لاين، وهناك من يعكفن على كتابة أعمال جديدة قد تخرج للنور بعد انتهاء الأزمة، لكن لم تستسلم المرأة ولم تلق بسلاحها".

وتضيف: "رغم قسوة الأزمة وتداعياتها على الأدباء والكتاب جميعهم، أتمنى أن يأتي اليوم العالمي للمرأة العام القادم، وقد صارت أقوى في مواجهة التهميش، وأكثر قدرة على التميز الإبداعي، والتعبير عن مجتمعها، وإبراز مواهبها، وأن يكون المناخ المجتمعي والإبداعي أيسر وأكثر ثراءً وتحملًا لاختلاف أطياف الكتابة، أتمنى أن يعاملني زميلي الكاتب وصديقي الناقد وأخي القارئ على أني روح وعقل تبدع ولها خيال ولست امرأة تسجل سيرتها الذاتية أوحكايتها العاطفية".

وتختتم: "أنا لست بطلاتي ربما منحتهن بعض مني لكنهن بنات أفكاري وخيالي وإبداعي".