رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سلاح المواجهة».. خريطة سباق «التطعيمات» عالميًا ضد كورونا

التطعيمات» عالميًا
التطعيمات» عالميًا ضد كورونا

يبدأ العالم في الوقت الحالي مرحلة جديدة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، والذين حين ظهر خلال عامي 2019 و2020 لم يكن معروف هويته كما هو الوضع الآن، فضلًا عن أن دول العالم كانت تواجهه بوجه عار بلا أي تطعميات أو لقاحات.

أما الآن فقط اختلف الوضع بعدما غزت اللقاحات الصينية والأمريكية دول العالم، وأصبح هناك حيّل دفاعية تمكن الأطباء من مواجهة الوباء العالمي بأساليب أفضل، وتحصين المواطنين الأصحاء قبل أن يتحولون إلى مرضى من خلال اللقاحات التي توصل إليها العالم.

وبالفعل بدأت عدد من الدول استخدام تلك التطعيمات منها غينيا، التي أطلقت حملتها الرسمية للتطعيم ضد كوفيد-19 بلقاحات صينية في عاصمتها، وحدد وزير الصحة في غينيا "ريمي لاماه" الفئات التي سيكون لها الأولوية في الحصول على اللقاح.

وأوضح إن العاملين في المجال الطبي والصحي، والعاملين في المجال الديني، والأشخاص الذين يتولون مناصب رئيسية، وكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا سيحصلون على التطعيم أولًا، موضحًا أن التطعيم بلقاحات صينية سيجلب مزيدًا من الراحة للعمل الطبي ومزيدًا من الأمل في مكافحة الجائحة.

وحصلت غينيا مؤخرًا على 2 مليون جرعة من اللقاح الصيني مؤخرًا، وكان آخر تعداد وصلت إليه البلاد تسجل 16420 حالة إصابة بكورونا و93 حالة وفاة بالمرض و15091 حالة شفاء منه، ومن المقرر أن يبدأ التطعيم قريبًا.

ولم تكن غينيا هي الدولة الوحيدة التي بدأت رحلة التطعيمات ولكن هناك دول عديدة أعلنت بدء التسجيل لتلقي اللقاحات وتحديد الفئات التي ستحصل عليه أولًا، وترصد "الدستور" في التقرير التالي خريطة انتشار التطعيمات في دول العالم.

إلى الآن تم إعطاء أكثر من 60 مليون جرعة لقاح لمواطنين في 55 دولة بمتوسط يومي يقارب 3 مليون جرعة، وفق إحصائيات شبكة بلومبيرج الإخبارية، احتلت إسرائيل المركز الأول في نسب التلقيح حيث لقحت 47% من السكان.

حصلت الأردن على مليون جرعة من لقاح "فايزر بيونتيك" ومن المتوقع أن تغطي تلك الكمية 5% فقط من سكان الأردن، بينما حصلت العراق على 1.5 مليون جرعة من لقاح فايزر وستغطي تلك الكمية 2% من سكان العراق.

وبدأ التطعيم في القارة الأوروبية تحديدًا، حيث بدأت ألمانيا طرح اللقاح رسميًا في الأسبوع الماضي، وتلقى العاملين في القطاع الصحي الجرعات الأولى من اللقاح ومن المقرر أن يبدأ تلقيح كبار السن، كذلك بدأت فرنسا التطعيم من الشهر الماضي.

أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون بهذا الإنجاز، وقال في تغريدة على تويتر لدينا سلاح جديد ضد الفيروس وهو اللقاح وذلك بعد تجريبه على عدد من الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي، حيث أن دول الاتحاد الأوروبي كانت أول من بدأ سباق التطعيمات.

وكذلك انضمت سويسرا وصربيا إلى ركب التطعيم وإعطاء اللقاح، حيث بدأت سويسرا حملتها مؤخرًا في التطعيم بلقاح "فايزر"، جاءت من بعدها صربيا، وكانت رئيسة الوزراء "آنا برنابيتش" أول من تلقى اللقاح في محاولة لتهدئة مخاوف المتشككين بشكل عام.

وتعتبر أمريكا أحد أكثر دول العالم التي يتفشى فيها الفيروس، لذلك كانت من أوائل الدول التي تبدأ حملات التطعيم من لقاح فايزر ولقاح آخر من شركة مودرنا، كما بدأت كندا التطعيمات وتلقى حتى آواخر يناير الماضي 1.2 مليون كندي اللقاح.

وبالنسبة لمصر فقد استلمت مؤخرًا شحنة جديدة من لقاح فيروس كورونا الصيني (سينوفارم) هدية من جمهورية الصين الشعبية إلى جمهورية مصر العربية بمطار القاهرة الدولي وكان في استقبالها عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان.

ولم تكن تلك الشحنة الأولى التي تتسلمها مصر من الجانب الصيني أو الإماراتي، فقد استطاعت وزارة الصحة ضمان حصتها من اللقاحات الحالية ومن المقرر أن تستقبل مصر قريبًا شحنة كبيرة من لقاح شركة أسترازينيكا، وذلك ضمن جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا.

لذلك أعلنت منذ الأحد الماضي فتح باب التسجيل لتلقي اللقاحات، حيث أن مصر حصلت إلى الآن على 30 مليون جرعة من لقاح "أكسفورد"، والتي من المتوقع أن تغطي 15% من السكان، ويتم تغطية باقي النسبة من خلال الشحنات المنتظرة.

وتعد مصر من الدول التي ساهمت في إنتاج اللقاحات من خلال الأبحاث والدراسات العلمية، إذ أن دول العالم انقسمت خلال تلك الفترة إلى ثلاث فئات الأولى دول تسعى لإنتاج المصل، وأخرى تنتظره، وثالثة تشارك في أبحاث ودراسات عالمية لإنتاح اللقاحات ومصر من ضمن الفئة الأخيرة.