رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين مؤيد ومعارض.. «الماكياج والبنطلون المقطع» يثير جدلًا بين أولياء الأمور

البنطلون المقطع
البنطلون المقطع

بدت سلوكيات كثير من الطلبة داخل المدارس هذا العام، أثناء أدائهم امتحانات الترم الأول غريبة وغير معتادة على حرم المدارس، والتي كان من بينها حضور بعض الطالبات بالماكياج الكامل على وجوههن، وكذلك ارتداء بعض الطلاب للبنطلونات الجينز المقطعة داخل حرم المدرسة، وأثناء الحضور إلى الامتحان في مخالفة صارخة لقواعد الحضور إلى مقر أي مدرسة، فما كان من رد فعل مديرى المدارس التي ظهرت بها تلك الوقائع إلا أنهم رفضوا دخول هؤلاء الطلبة إلى الامتحان حتى تصحيح هذا الوضع، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين الكثير من أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض.

وكانت الواقعة الأولى حدثت عندما كشف مصدر مسؤول بالمدرسة الفنية التجارية المتقدمة للبنات بإدارة جنوب الجيزة التعليمية، عن منع دخول عدد من الطالبات للمدرسة، لوضعهن "ماكياج" على وجوههن، وهو الأمر الذي دفع مدير المدرسة إلى طلب إزالة المكياج أولًا، ثم السماح لهن بدخول المدرسة لتأدية امتحانات الفصل الدراسي الأول، واستجابت بالفعل الطالبات لأمر المدير وإزالة الماكياج.

أما الواقعة الأخرى فكانت لطالب بالصف الثاني الإعدادي للجنة الامتحانات، والذي مُنع من دخول الامتحان بمدرسة الشهيد العميد أحمد محمد سيد إبراهيم الإعدادية للبنين بسبب ارتدائه بنطلون "مقطع"، وهو ما أدى إلى وقفه من مدير المدرسة، ومنعه من الدخول إلى لجنة الإمتحان، مشترطًا عليه تغيير بنطلونه ليسمح له بدخول الامتحان، فيما قام أحد أولياء الأمور من خارج المدرسة، بمنح الطالب بنطلونًا، وتوجه بعدها الطالب إلى دورة المدرسة لتغيير الزى، ومن ثم تم السماح له بدخول لجنة الامتحان.

تلك الوقائع نشرت على صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم برئاسة عبير أحمد، عبر الفيس بوك، وقد أثارت جدلًا بين أولياء الأمور، نستعرض بعضًا منها:

أيدت السيدة فتحية أحمد، تصرف مديرى المدرستين، موضحة أنه لا يجب على أي طالب التهاون في قواعد الدخول إلى مقر المدرسة: "المدرسة ده مكان مقدس لازم احترامه" – تقول فتحية متابعة حديثها بعقد مقارنة بين زمن الجيل القديم من الطلبة، وذلك الجيل الحديث موضحة أنه كان يكاد من الأمور المستحيلة في الأجيال القديمة ألا تحترم قواعد التواجد بالمدرسة، والمواجهة مع المدرسين- "في زمانا كان لا يمكن حاجة زي دي تحصل أبدًا"- تقولها فتحية.

على الجانب الآخر قالت سميرة محمود "أنا مع وضد في نفس الوقت"، موضحة أنها لا تعارض تصرف كلًا من مديري المدرستين، ولكنها تشير إلى التصرف بكونه خطأ في هذا التوقيت تحديدًا، فهو وقت حرج لكونه بلحظات أداء الطالب للإمتحان، وهو ما قد يوثر سلبًا على مستقبله، وتتابع سميرة قائلة: "كان يجب على المديرين الاكتفاء بالتوبيخ والتهديد بعدم السماح بدخول الامتحان المرة القادمة بهذه المخالفات.

ومن جانبها أكدت رضا فوزي المدرسة بمدرسة المناوات الإعدادية بمحافظة الجيزة، على أن ما فعلاه مديري المدرستان هو أمر صحيح بنسبة مائة في المائة، قائلة: "التهاون في حق احترام المدرسة السنوات الماضية قلل من هيبة المدرسة لدى الطلاب وجعلهم لا يحترموا قدسيتها، بل وأصبح منهم من يتعدى على مدرسه أخلاقيًا، لذا يجب أن تعود المدرسة لهيبتها كما سبقت،وذلكعن طريق تطبيق قواعد صارمة يلتزم بها الطلاب، مهما كان التوقيت.