رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس تونس يتمسك برحيل حليف النهضة لحل الأزمة السياسية

قيس سعيد
قيس سعيد

قال الاتحاد التونسي للشغل، اليوم، إن الرئيس التونسي قيس سعيد وضع استقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي شرطا للانطلاق في حوار وطني حول الأزمة السياسية الخانقة.

جاء ذلك مع استمرار الصراع السياسي في تونس بين الرئاسات الثلاث، رئيس الجمهورية قيس سعيد في وجه رئيس الحكومة هشام المشيشي، المدعوم من حركة النهضة، ورئيسها راشد الغنوشي.

وكشف الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي، وفق لقناة العربية الاخبارية، أن الحوار الوطني بات مرتبطا، حسب ما يصله من إشارات من الرئاسة باستقالة رئيس الحكومة.

كما حمل المتحدث في حوار مطول لصحيفة "الصباح التونسية اليوم، الرئاسات الثلات مسؤولية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، في ظل صعوبات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.

إلى ذلك، اعتبر أنه من البدع أن ينزل من يحكم إلى الشارع لاستعراض العضلات"، في إشارة إلى مسيرة حركة النهضة السبت الماضي، مضيفا "أن هذه التحركات هي ضرب لمقومات الدولة".

وتابع محذرا "أقول لمن يريد إسقاط الدولة، إن للدولة نساء ورجالا لن يدعوا ذلك يحصل وإن الاتحاد لن يبقى متفرجا"، مذكرا "بأنه ليس عاجزا عن حشد الشارع، ولكنه خير عدم سكب الزيت على النار"، وفق تعبيره.

وكانت حركة النهضة قد عبرت في بيان لها أمس الخميس عن دعمها لمبادرة الحوار التي دعا إليها الاتحاد، غير أن الطبوبي اعتبر هذا الدعم ينطوي على خلفيات، في إشارة إلى رفضها التطرق إلى الملف السياسي داعية إلى اختزاله في الملفين الاقتصادي والاجتماعي وهو ما يرفضه الاتحاد.

يذكر أن الاتحاد العام التونسي كان تقدم مطلع ديسمبر الماضي بمبادرة إلى سعيد، "لإنقاذ تونس من أزمتها"، فأكد الرئيس بعد شهر قبوله بها، مشددا في الوقت عينه على "عدم التحاور مع الفاسدين" في إشارة الى حرب قلب تونس الذي يقبع رئيسه نبيل القروي في السجن.

يشار إلى أن تونس تعيش للأسبوع الخامس على التوالي على وقع أزمة التعديل الوزاري الذي أجراه المشيشي، إلا أن سعيد رفضه على خلفية "شبهات فساد وتضارب مصالح" تحوم حول أربعة وزراء.