رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ظلال الخوف».. ديوان جديد للشاعر بشري العادلي

ظلال الخوف
ظلال الخوف

صدر حديثًا ديوان «ظلال الخوف» للشاعر المصري بشري العادلي، عن دار روائع للنشر والتوزيع بالقاهرة.

و قال الشاعر بشري العدلي أنه لا يوجد مكان في هذه الحياة بالنسبة للإنسان أجمل من المكان الذي ولد فيه وترعرع وتفيأ ظلاله وشرب من أنهاره العذبة، فذلك المكان هو الوطن، ففيه ذكريات الصبا وضحكات الطفولة البريئة، فهو جزء من كيان الإنسان فمهما ابتعد عنه، فلابد أن تبقى الذكريات في ثنايا مخيلته وهذا جزء يسير من الوفاء لهذه الأرض التي حملته على ظهرها منذ ولادته إلى أن يحين الأجل ويدفن فيها، فما أرحم الوطن فقد يعيش الإنسان لفترة في وطن غير وطنه، وأرض غير أرضه لأن الظروف أجبرته على الرحيل لكنه يحب هذا الوطن الجديد،و يحب أهله لأنهم طيبون وجديرون بتلك المحبة.

و يدور الديوان حول حب الوطن والحنين إليه والوفاء له بكونه المطهر من الإثم، الذي يشعر به الأديب إن أصاب حظا من النجاح المادي والمكانة المرموقة في مجتمعه الجديد.

ويوضح الشاعر بشري العادلي أن أبيات الديوان تطرح قضايا الإنسان، فحين يهاجر يصاب بالفصام كل حسب استعداداته النفسية وطاقاته الروحية فقد تكونت شخصية المهاجر في وطنه، وتلونت روحه بأطياف الوطن من دين ولغة وعادات وطرائق معيشة بل ومناخ وتضاريس، فجاء فكره انعكاسا لمحيطه، ثم ترك وطنه فإذا به فسيلة أو شجرة تزرع في تربة غير تربتها الأولى.

وأوضح أن ذلك يتم وسط عادات جديدة وطرائق حياة مستحدثة وفلسفة في الحياة غير الأولى، والمهاجر مجبر على هضم هذا الموضوع وتقبله لينجح في حياته - المادية على الأقل - ولكنه في الواقع وفي غياهب اللاوعي تكمن عادات ولغة وأسلوب معيشته الأول في الوطن الأم، هنا تتجلى المعاناة وتتضخم المأساة، وتتشظى الروح، هذا الديوان معاناة روحية وجودية وضعت صاحبها بين مطرقة الضرورة وسندان الحبيب الأول (الوطن).

يذكر أن الشاعر بشري العادلي محمد من مواليد إحدى قرى المنصورة وهي قرية طنامل الشرقي مركز أجا، حاصل على ليسانس آداب وتربية من جامعة المنصورة عمل معلما في المرحلة الثانوية في وزارة التربية بمصر ثم انتقل إلى الكويت ليعمل معلما هناك، وحصل على جوائز عديدة في مجال التربية وكذلك في مجال الشعر.