رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ندوة «الأعلى للثقافة»: الدراما قادرة على حل المشكلة السكانية

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، حلقة نقاشية بعنوان "الدراما والقضية السكانية"، التي نظمتها لجنة الإعلام بالمجلس ومقررها جمال الشاعر، بمشاركة المخرجة إنعام محمد على، السيناريست مجدي صابر، وأدارتها هويدا مصطفى عميدة إعلام القاهرة.

وأشار جمال الشاعر، إلى أهمية القضية السكانية، مؤكدا أن الدراما هي وسيلة التأثير الساحرة في حل المشكلة، فالدراما الواقعية تمثل مختلف الآراء ما سيأتي بنتيجة، يمكنها تناول الموضوع من كل جوانبه.

وسردت إنعام محمد على، تجربتها الدرامية الواسعة، مؤكدة أن أهم شخص يدير عملية الدراما هو المنتج، فأصبحت انعكاسًا لما يفكر فيه المنتج، فهل ينبغي أن يقوم بدور إيجابي؟ مثل التلفزيون الذي تحدد دوره خدميًّا وليس ربحيا، وبالتالي دوره في المقام الأول هو تطوير المجتمع، كل القضايا التي تعوق هذا التقدم من خلال قالب الدراما الذي يخاطب الأسرة المصرية يجب أن يطرح القوالب الأساسية.

وقالت المخرجة، يجب أيضًا أن ننظر كيف يصوغ المؤلف السيناريو الذي يقدم القضية، وكيف يصاغ سيناريو جذاب ويصنع تماسكا وتوحدًا مع المشاهد لدرجة أنه يحول القضية إلى جزء كبير من اهتمام المشاهد، مركزة على مسلسل "هي والمستحيل" الذي يعالج قضية الأمية، وكانت البطلة من النساء الأميات (اللائي تصل نسبة الأمية بينهن إلى 40٪ وربما أكثر)، وتحولت القضية إلى شيء خاص جدًا، علاقة شخصية بين اثنين (متعلم أحب أمية)، فلا تماس بينهما تمامًا، حتى كانت تتمنى السيدة أن يعلمها وكيف شعرت بالإهانة الشديدة لأنها لم تحقق ما تمنته، وهو قد تزوجها لخدمة أمه فقط ثم طلقها بعد وفاة أمه، وبدأت تحديها ورحلة تعليمها بعد الطلاق، ويختتم المسلسل بحملة قالت فيها: "انت اخترتني زمان.. لكن أنا دلوقتي اللي باختارك"، فالعلم هو الوسيلة أو الأسلوب للاختيار، وهو ما يجعل الإنسان يعرف ماذا يختار، عرض المسلسل في 1979، فالسيناريو الذي يحمل قضية مهمة حين يكون معالجة جيدة ويحمل عناصر نجاحه، فإنه يؤدي دورًا كبيرًا في الجمهور.

وأضاف السيناريست مجدي صابر، أن المشكلة السكانية في مصر تحتاج إلى جهد في أكثر من قطاع، فقد حدث تراجع في الزيادة السكانية في الفترة الأخيرة نتيجة زيادة الوعي وزيادة التعليم، فالتعليم يكسب الأبناء ثقافة فيتحولون إلى متبنين للقضية بوعي كبير.

وأوضح صابر، أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تقوم بها سيدات الصعيد تخلق نوعًا من الوعى، فاختلاطها بالمجتمع يجعلها أكثر اهتمامًا بذلك، فيجب خلق دراما متنوعة بين تاريخي وديني واجتماعى، والهدف هو زيادة الوعى.