رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فوانيس أونلاين».. فتيات واجهن فترة كورونا بالصناعات المنزلية

فوانيس أونلاين
فوانيس أونلاين

عاد الكثيرون حول العالم إلى الصناعات المنزلية البسيطة، من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي خلفها فيروس كورونا المستجد، وتوفر المنتجات المنزلية أمانًا ماليًا وصحيًا لأصحابها، وتجنبهم حالات توقف الأعمال العامة.

ومن بين هؤلاء كانت الفتاة الشابة سلوى محمد، التي تعلمت صنع الفوانيس المنزلية، أثناء فترة الحجر الصحي الأول، والآن حولتها إلى مشروع صغير بمساعدة شقيقها، فتتولى هي عملية التصنيع، ويختص الأخ بعمليات النقل والتوزيع والتوصيل للزبائن.

تقول سلوى: "بدأت مشروعي من خلال شراء المواد الخام من أماكن بيع المنتجات بالجملة، واشتريت قماش الخيامية والأنوار الصغيرة، والكثير من أدوات تزيين الفوانيس، واستخدمت خيالي في صناعة فوانيس بشكل بسيط ولكنها جميلة".

تضيف: "أسوق لمنتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعملت جروب وبدأت أبيع لأصحابي، لكن تطور الموضوع وبعد فترة المشروع كبر وشاركني أخويا وتحول لمشروع عائلي كلنا بنكسب منه".

تعتقد سلوى أن زيادة الصناعات المنزلية تعود إلى توقف الأعمال العامة، بسبب فيروس كورونا، وتشير إلى أنها تتلقى الكثير من الرسائل لأشخاص يطلبون منها تعليمهم طريقة صنع الفوانيس المنزلية خاصة قبل وصول شهر رمضان المبارك.

واستمرت الفتاة الشابة تدعم مشروعها الصغير حتى أتقنت الفوانيس البسيطة ثم انتقلت إلى الفوانيس الأكبر حجمًا، المصنوعة من الخشب، وتجد إقبالًا لدى الشباب لأنها مصنوعة يدويًا ولها قيمة خاصة لدى زبائنها، ودائمًا ما تكون الهدية الأمثل في بداية شهر رمضان المبارك.

توضح أنها لا تصنع كل الفوانيس بنفسها: "بعد فترة من نجاح المشروع، بدأ بعض الزبائن يطلبون الفوانيس البلاستيك والمعدن، وتعاقدت مع مصنع لأني مقدرش أصنعها في البيت".

فاطمة مختار، أيضًا اختارت أن تتخصص في تصميم المصنوعات اليدوية، بعد ترك مجالها الذي توقف خلال فترة كورونا بشكل مؤقت، وبدأت حينها في متابعة الصفحات الشهيرة على موقع "فيسبوك"، لتتعلم منهم كيفية ربط المواد الخام ببعضها البعض، ومعرفة الأدوات التي يجب توافرها داخل المنزل، لتخوض رحلتها في صناعة الفوانيس المنزلية بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

أعلنت الفتاة العشرينية عن بدء عملها في صناعة الفوانيس عبر حسابها الشخصي بـ"فيسبوك"، لتعتمد في البداية على بيع منتجاتها للمعارف والأصدقاء، وبالفعل استقبلت رد فعل إيجابي بعد بيع أول فانوس لها، حين حظى بإعجاب شديد مع انتشار أول صورة له، وشهدت صفحتها إقبال كبير من عملاء عدة.

استكملت "فاطمة" حديثها لـ"الدستور"، معبرة عن السعادة البالغة التي شعرت بها حين شاهدت مشروعها الأول وهو في طريقه للنجاح، واستعدت جيدًا لاستقبال شهر رمضان من خلال تحضير أكثر من 100 فانوس، جميعهم تم تصميمهم بشكل مختلف، لا يشبهون بعضهم، حتى تستطيع بيعهم بشكل واسع.

الفرحة اكتملت حين استقبلت الفتاة اتصال هاتفي من بعض محال الأدوات المنزلية والهدايا، ليعرضوا عليها التعاقد على شراء فوانيس عدة مع دخول شهر رمضان، فقد ظهرت منتجاتها بشكل لائق أمام الجميع، وتعمل حاليًا على توسيع النشاط بعيدًا عن "الأونلاين"، ليكون المشروع على أرض الواقع، ويحمل اسم والدها الذي شجعها في البداية.