رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده.. قصة اعتراف محمد صبحي بديكتاتوريته

محمد صبحي
محمد صبحي

شهد عام 1970 تخرج الفنان محمد صبحي من معهد الفنون المسرحية برفقة زميله المؤلف المسرحي لينين الرملي، واستمرا في حالة سعي دائم بهدف الوصول إلى شكل مسرحي جيد خاص بهما، وقدما سويا عدة أعمال ومنها "انتهى الدرس يا غبي"، "الهمجي"، "تخاريف"، "على بيه مظهر"، "وجهة نظر"، وغيرها الكثير.

استطاع كل من لينين الرملي، وصبحي الذي يحل اليوم عيد ميلاده الـ73، أن يفاجأن الجميع بعروضهما التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وفي حوار لصبحي بمجلة "صباح الخير" بتاريخ 28 سبتمبر 1989 كشف عن الحلم الذي يسعى لتحقيقه من خلال المسرح، قائلا: منذ عام 1975 وأن أسير بخطوات متزنة لتحقيق أحلامي مع المسرح، وبالفعل حققت الكثير بدءا من الأعمال الكلاسيكية التي قدمناها "ويقصد لينين الرملي" من عام 1970 وحتى 74، ثم بدأنا منذ عام 1975 في تقديم الأعمال المحلية، وأعتقد أنني حققت شيئا من طموحاتي الفنية، وإن ظل حلمي قائما، وهو ليس حلما خاصا بي، ولكنه متعلق بالمسرح المصري بشكل عام، فما زلت أحلم بضوابط توضع لتصحيح مسار مسرحنا العريق وإبعاده عن الصفة التجارية.

واعترف محمد صبحي خلال الحوار عن ديكاتوريته كمخرج مسرحي، قائلا: نعم.. أنا ديكتاتور وأفرض رأيي على كل عناصر العمل بشكل لا يقبل النقاش، وتابع: فهذا هو لب عمل المخرج؛ هو الذي يجمع عناصر العمل في وعاء واحد هو خشبة المسرح، بل أكثر من هذا فإنه من حق المخرج التعديل في شكل صالة العرض نفسها، يزيل مقاعد أو يضيف.. يضع ممرات في الصالة أو يزيل أخرى، بل من حقه - إن أراد - أن يجلس المتفرج على خشبة المسرح وأن يجعل من الممثل مشاهدا، كل هذا من حق المخرج لأن له فكره ورؤيته التي يعتبر عنها بكل العناصر المتاحة.

وأضاف: ولكنني أشد ديكتاتورية في الحرص على تطبيق "النظام" داخل المسرح بكل ما تشمله هذه الكلمة، وكثيرا ما أصف نفسي بالقبطان الذي يحمل مسئولية الوصول بمن معه إلى بر الأمان وحتى يتحقق هذا لا بد من بعض الضوابط الديكتاتورية.