رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تتابع أعمال «حياة كريمة» فى مدينة برج العرب

جمال محمود ومحرر
جمال محمود ومحرر الدستور

نقلة نوعية تشهدها مدينة ومركز برج العرب بمحافظة الإسكندرية فى إطار مبادرة «حياة كريمة»، التى تستهدف تطوير ٥٧ قرية وتابعًا ونجعًا، و٣ وحدات محلية هى بهيج وأبوصير والغربانيات، إضافة إلى ٤٨ قرية تابعة لها و٥ نجوع أخرى بتكلفة تقديرية ٣ مليارات جنيه.

وفى السطور التالية، تستعرض «الدستور» آراء عدد من المواطنين حول أبرز متطلباتهم من أعمال التطوير، كما يتحدث عدد من المسئولين فى أكثر من قطاع، حول خطة التطوير، التى يتم تنفيذها فى قطاعاتهم وغيرها من التفاصيل.

وقال راضى شندى، من أهالى برج العرب، إن السكان يعيشون حياة بدائية وتم حرمانهم من أعمال التطوير منذ سنوات طويلة، ولا توجد خدمات للصرف الصحى ولا لمياه الشرب ولا للإنارة.

ووصف «شندى» وضع المركز قائلًا: «لما بتمطر شوية إحنا بنتبهدل والمياه بتدخل البيوت»، مضيفًا: «نتمنى أن ينظر لنا بعين الاعتبار والنهوض بحياتنا، وأن تتطور منطقتنا، كما حدث فى العديد من المشروعات القومية التى نفذت الأعوام الماضية».

وذكر رجب رمضان أن أبرز مشكلاتهم تتضمن عدم توافر الخدمات التعليمية، مضيفًا أن أقرب مدرسة لهم بعيدة عن الحى الذى يسكن فيه، ويعانى أطفاله خلال الذهاب إليها، إلى جانب تكلفة انتقالهم اليومية التى تفوق طاقته، مطالبًا بتوفير عدد من المدارس المؤهلة المتمركزة فى القرى الرئيسية تيسيرًا على الأهالى.

وكشف جمال محمود عن وجود نقص فى الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن المستشفى المركزى بعيد عن سكنهم، إضافة إلى نقص الخدمات الرئيسية وعدم توافر العلاج اللازم، وعدم وجود الأطباء طوال الوقت.

وقال إبراهيم سلطان إن مبادرة رئيس الجمهورية ستخرج برج العرب للحياة وستخلق لأهاليها البسطاء حياة كريمة، وستغير وضعهم للأفضل، خاصة أن برج العرب لم تشهد أعمالًا للتطوير منذ سنوات.

من جهته، قال اللواء حسن الجمال، رئيس جهاز مدينة برج العرب، إن مبادرة «حياة كريمة» تحدث نقلة حضارية لم يكن الأهالى يتوقعونها، لأن أعمال التطوير تبنى مدينة جديدة متكاملة الخدمات، بعدما كانت محرومة من التجديد وتعانى عدم وجود بنية تحتية لائقة لأهاليها البسطاء.

وذكر «الجمال» أن مدينة برج العرب كانت عبارة عن قرى متفرقة مجهولة تابعة لمحافظة مرسى مطروح، ولكن تم فصلها عام ١٩٨٩ وضمها لمحافظة الإسكندرية، لتعد من القرى الأكثر احتياجًا للتطوير وتلبية احتياجات مواطنيها البسطاء.

وأضاف أن هناك تأسيسًا جديدً للبنية التحتية لتأسيس مركز كامل الخدمات، حيث كانت المدينة تعانى من مشكلات فى الصرف الصحى، وكان السكان يلجأون لسيارات الشفط، أو نزح المياه يدويًا، فى حين أن المبادرة الرئاسية تتضمن توصيل شبكات الصرف الصحى وشبكات الأمطار والغاز الطبيعى لجميع القرى بالمدينة.

وذكر أن البداية كانت بإنشاء محطة الصرف الصحى المعالجة على مساحة ١٥ فدانًا، علاوة على إنشاء ١٤ محطة رفع صرف صحى أخرى، بتكلفة تقديرية ٩٧٠ مليون جنيه، مع مراعاة سكان الأدوار العليا بتوفير محطات لرفع المياه، وأيضًا تغيير مواسير إيصال المياه وتوسعتها، من بوصة إلى ٦ بوصة، وتغييرها إلى بلاستيك بدلًا من الحديد، الذى كان يسبب كثيرًا من الأمراض.

ولفت إلى أن القطاع الطبى يشكل محورًا مهمًا من حياة المواطنين، فالخدمات الطبية لم تكن متوافرة من قبل بالصورة اللائقة لمواطنينا البسطاء، مع قلة جودة الخدمة وبعد مسافتها، وهذا ما تداركته مبادرة «حياة كريمة» بإنشاء مستشفى عام مركزى يشمل كل التخصصات على مساحة ١٥ ألف متر، بتكلفة تقديرية ٧٠ مليون جنيه، إضافة إلى تجهيز وحدات طب الأسرة والمراكز الطبية الموجودة بالقرى والنجوع، وتطويرها وتزويدها بالأجهزة الطبية وتجديد مبانيها وإنشاء ٤ وحدات إسعاف و٤ مراكز مطافئ.

وتابع: «بالنسبة للقطاع التعليمى، كانت أقرب مسافة يقطعها الطلاب للوصول لمدارسهم ٢ كيلو متر، نظرًا لقلة عدد الأبنية التعليمية وبعد مسافتها».

وقال: «خطة حياة كريمة تتضمن تنفيذ ١٤ مدرسة، توزع على ٣ مدارس تجريبية، مدرسة متحدى الإعاقة ومدارس ثانوى عام ومدارس للتعليم الفنى، و٤ معاهد أزهرية».

وأعلن الشيخ أحمد هاشم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، عن بناء ٤ معاهد أزهرية فى إطار تنمية القرى، إضافة إلى العمل على ترميم معهد قديم، وتم بالفعل إرسال لجنة لمعاينة ٤ قطع أراض، للعرض على المجلس التنفيذى لمحافظة الإسكندرية، وتخصيصها لبناء معاهد أزهرية فى إطار خطة الدولة لتنمية القرى، بناءً على قرار رئيس الجمهورية بتنمية ١٥٠٠ قرية على مستوى مصر.

وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن مبادرة «حياة كريمة»، من أهم المشروعات الرئاسية، التى تم تنفيذها لخدمة المواطنين البسطاء، التى تؤكد اهتمام الدولة بهم وتوفير حياة كريمة لهم.

وذكر «الشريف» أن مبادرة الرئيس السيسى ستحدث نقلة نوعية شاملة بالقرى، وسيكون لها مردود إيجابى قوى على المواطنين البسطاء، من أجل تحقيق حياة كريمة كاملة وتوفير كل المرافق والبنية التحتية والاحتياجات الأساسية لهم، بجانب الاهتمام بالمشروعات القومية التى تنفذ على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أنه تم تحديد الاحتياجات الأساسية والقطاعات التى يجب تطويرها، بناء على المطالب والاحتياجات التى طالب بها الأهالى من قاطنى مركز ومدينة برج العرب القديمة، وأن الهدف الأساسى هو تلبية نداء الأسر الأكثر احتياجًا، ورفع وتحسين مستوى معيشتهم.

وتشمل خطة التطوير خدمات النقل والمواصلات، حيث تقضى على المواقف العشوائية عبر إنشاء موقف مواصلات داخلى مقنن بكل قرية، علاوة على إنشاء موقف عام يربط المحافظات ببعضها، على مساحة ٦ أفدنة لتيسير انتقال المواطنين، علاوة على تطوير شبكات السكك الحديدية وتطويرها ورفع كفاءة المحطات المركزية بالمدينة بتكلفة تقديرية ١٠ ملايين جنيه.

وعلى مساحة ١٠٠ متر، سيتم إنشاء مركز للخدمات التموينية مطور لخدمة أهالى المركز بتكلفة تقديرية ٣ ملايين جنيه، علاوة على إنشاء أسواق تجارية مقننة وأماكن لأصحاب المهن والحرف، وأيضًا إنشاء مصانع للعلف والبلح وزيت الزيتون لاستيعاب إنتاجية مواطنيها.

أما فيما يخص القطاع البيطرى، فسيتم إنشاء وحدة بيطرية بكامل مشتملاتها فى كل قرية ببرج العرب بتكلفة مليون ونصف المليون تقريبًا، وسيتم تبطين الترع بقرى المركز ضمن قطاع الرى، وتبطين قرية برج العرب القديمة، وترعة بهيج، واستكمال تغطية باقى المصارف.

وتدرج المنازل المتهالكة ضمن خطة التطوير، التى تشمل تجديد نحو ٤٠٠ منزل، وتأهيله لسكن كريم، علاوة على إنشاء وحدة للإرشاد النفسى، ومدينة للأنشطة الاجتماعية، وإيواء الأيتام ودور لكبار السن.

ولن يضطر أهالى مدينة برج العرب للذهاب للأحياء والمناطق المجاورة للحصول على خدماتهم، حيث تضمن خطة «حياة كريمة» توفير شهر عقارى وسجل مدنى ومكتب خدمات وبريد، وأيضًا تدعيم المركز والوحدات المحلية وإحلال وتجديد ورفع كفاءة مبنى الديوان العام، وإنشاء مبان للوحدات المحلية التابعة للمركز بتكلفة تقديرية ١٣ مليون جنيه.

ولم تغفل الخطة الجانب الترفيهى، فهناك خطة لإنشاء عدد من المراكز الثقافية ومراكز للشباب فى كل قرية، ومتنزهات متفرقة على مستوى كل المدينة بإجمالى مساحة ١٠ أفدنة.