رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران الغربية يرد على اليهود الذين يعيبون على محبة الأيقونات

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريحات حول "ميمر إكرام الأيقونات لثيودوروس أبي قُرة"، والذي يُدافع عن محبة المسيحيين للأيقونات.

وقال نيقولا: "ثيودوروس أبي قُرة هو أسقف حرّان خلقيدوني أرثوذكسي ترهبن في دير القدّيس سابا بفلسطين، يوصف بـ"المعلّم العامل والفيلسوف الكامل، والأب الفاضل كير ثاوذورس أسقف حرّان"، وليس هنالك ما يثبت اعتباره في مصاف القدّيسين (توفّى حوالي سنة 825م)".

وتساءل نيقولا، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قائلًا: "لِمَ اليهود يُكرمون الصخرة في القدس؟"

وأضاف أن اليهود الذين يعيبون على المسيحيين محبة للأيقونات يجب أن يُقال لهم إنه بإقبالك أيضًا إلى الصخرة التي في بيت المَقدس، لو تُركتَ الوصول إليها- فمن يقرأ فليفهم- أن تُقَبلها وتتمسح بها إذا بلغت هذا من كرامتها، فقد وجب عليك السجود لها، إذ تحقق عليك* أن السجود قد يكون من وجه الكرامة.

وتابع في حديثه لليهود: "أخبرنا، ما الذي أوجب هذا عليك لهذه الصخرة؟ وأَعلم أنك تقول لأنها من الجنة خرجت، فلذلك أجتهد في كرامتها، وقولك إنها من الجنة خرجت ليس عليه برهان، لأنه لا يُذكر في شيء من كُتبك، ولكن إذ قضيت لهذه الصخرة بهذه الكرامة كلها، لخروجها، زعمت من الجنة، فنحن نُمضي عليك قضيتك، إذًا أَكرِم اسجد للفرات والدجلة* والنهرين الآخرين التي يذكر الكتاب أنها خرجت من الجنة، من قِبَلِ هذا القول قد وجب عليك ألا يكون سجودك إلا نحو المشرق. لأن الجنة في المشرق، كما تقول كُتبك. (بمعنى أن سجودك لا يكون نحو الهيكل في أورشليم).

وأكمل: "فما بالك يا يهودي، تفعل بالصخرة ما قد ذكرنا لو قدرت على ذلك، ولا تسجد لهذه الأنهار ويكون سجودك نحو نحو الشرق؟ هذا ليس بعدل بل هو من العماء المستولي على قلبك الذي لا يدعك أن تجعل لنظير كل أمر أسوة بذلك الأمر الذي هو نظيره".