«اهتمام خاص».. كيف تعمل الدولة على رعاية وتحسين حياة كبار السن؟

تسقط فئة كبار السن كثيرًا من ذاكرة الدول، فيتم إهمالهم وعدم الاهتمام بما يحتاجونه في ذلك السن من رعاية وتسهيلات في الحياة اليومية، تساعدهم على ممارسة الأنشطة بشكل طبيعي، وتكون بمثابة استثناءات لهم عن باقي الفئات العمرية.

إلا أن مصر لديها اهتمام خاص بفئة كبار السن في المجالات كافة، حيث لم تسقط تلك الفئة من ذاكرة وزارة التضامن الاجتماعي، والتي ضمنت لهم العديد من التسهيلات المختلفة تعينهم على مصاعب الحياة في ذلك السن الحرج من العمر.

وبالأمس، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة لديها 420 ألف مسن يحصلون على دعم نقدي بإجمالي 2 مليار جنيه سنويًا، بالإضافة لدور المسنين التي يستفيد منها 960 ألف مسن سنويًا، وهي تسهيلات تكفلها الوزارة لتلك الفئة.

وأوضحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تتبنى منظورًا حقوقيًا متعدد الأبعاد في خدماتها كافة سواء التعليم أو الصحة أو الإسكان أو الصحة الانجابية أو وسائل تنظيم الأسرة للسيدات والثقافة والوعي وكذلك فئة كبار السن.

وبالفعل خلال السنوات القليلة الماضية حاولت الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي ضمان حياة كريمة وآمنة لفئة كبار السن في مصر، من خلال عدد من التسهيلات دشنت لهم هم خصيصًا، وترصد "الدستور" أبرز تلك التسهيلات في التقرير التالي.

في مطلع عام 2020 صدر قرار مهم بخصوص كبار السن من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، بالاتفاق مع وزارة النقل بشأن توفير وسائل النقل العامة للمواطنين فوق سن الـ 70 عامًا مجانًا، لتشمل السكة الحديد والمترو والنقل العام، وتخفيض تذاكر مواصلات النقل العام إلى 50% للمواطنين فوق سن الـ60 عامًا.

وهناك مشروع قانون يخص كبار السن أسلته التضامن للعرض على مجلس الوزارء، يتضمن إصدار بطاقة ذكية تحمل عدة خدمات للمسن في المعاشات ودور الرعاية والخدمات الحكومية، ما يؤكد حرص الدولة علي دعم كبار السن وشمولهم في برنامج الحماية الاجتماعية.

وفي أكتوبر العام 2020، قررت وزارة التضامن الاجتماعي زيادة الدعم لبرنامج المساعدات كرامة ١٠٠ جنيه خلال شهر أكتوبر لما يقرب من ٤٠٩ آلاف مواطن لمن يزيد عمرهم علي ٦٥ عامًا، بتكلفة إجمالية تصل لـ 48 مليون جنيه.

وتم صرف تلك الزيادة خلال شهر أكتوبر الماضي، ما أدى إلى زيادة الدعم لـ550 جنيها بدلًا من 450 جنيها، حيث أن برنامج تكافل وكرامة يخص كبار السن وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا من الأسر الفقيرة وهكذا.

وبلغ في عام 2020 عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة حوالي ٣.٦ ملايين أسرة بما يشمل حوالى ١٤.٧ مليون فرد، حيث بلغ عدد المسنين الذين تم إدراجهم فى برنامج كرامة منذ يناير ٢٠٢٠ حتى الآن ١٤٦.٣٧٧ مسنًا.

كما قررت وزيرة التضامن الاجتماعى توصيل المعاشات للمنازل مجانًا لمن يزيد عمرهم على 80 عامًا، إلى جانب رعاية فئات كبار السن الذين لا مآوى لهم، فبعد اطلاق برنامج أطفال بلا مآوى اطلقت التضامن مبادرة كبار بلا مآوى.

ويتم تنفيذ برنامج لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى في ١٣ محافظة هي الأكثر كثافة، كما أتاحت وزارة المالية ١١٣.٥ مليون جنيه بتوجيهات رئاسية من أجل فئة الكبار بلا مأوي وتطوير ٧ مؤسسات لرعاية الكبار بلا مأوي وتنفذ خطة تأهيلية لتلك الفئة.

كما أن الوزارة لديها ١٨ جمعية أهلية نشطة تقدم خدمات للكبار بلا مأوى، وبلغ عدد دور المسنين 172 دار، ويبلغ عدد المستفيدين منها 3474 مسن، فيما بلغ عدد أندية المسنين 192 نادي وعدد المستفيدين منها 37800 مستفيد بنسبة إشغال 80% وفق بيانات وزارة التضامن الاجتماعي.

كما قام بنك ناصر الاجتماعى بطرح شهادة "رد الجميل" لكبار السن فوق 70 عامًا، ويكون عائد هذه الشهادة 17% لمدة سنة وتكون دورية الصرف سنويًا، كما تقرر الاستمرار في طرح شهادة "رد الجميل" للعملاء من ذوي الفضل من كبار السن.

على أن تكون مدة الشهادة 3 سنوات بعائد 12% سنويًا أو بعائد 11.25% شهريًا بالإضافة إلى طرحها لمدة سنة واحدة بعائد 10.75% سنويًا أو 10.25% شهريًا وذلك حرصا من البنك علا منح أعلى عائد بالسوق المصرفية.

ولازال مشروع رفيق مسن الذي اطلقته التضامن خلال آواخر عام 2019 قيد البحث، حيث أن الدفعة الأولى من مشروع رفيق المسن ضمت 150 شابا وشابة، وجاري تخريج من دفعتين لثلاث من البرنامج كل عام، من أجل مرافقة المسنين ورعايتهم واستخراج تصاريح مزاولة مهنة المرافق لهم.