رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشيخ.. ابن المنطقة الشعبية وملك الغناء الحزين

طارق الشيخ
طارق الشيخ

"دقيقة حداد، على الناس اللى كان ليهم ضمير صاحي ومات فيهم، على الدنيا اللي عايشينها وفاكرين روحنا فاهمنها، لا ليها عزيز ولا غالى وعايشه فى برجها العالى"، كلمات تغنّى بها طارق الشيخ 2006، وحقتت كلمات الأغنية نجاحًا كبيرًا، لما بها من شجن وأحزان ولتركيزها على المشاعر والهموم كعادته في التركيز على إثارة الشجن والجانب الحزين واختياره لموضوعات عن الغدر، الخيانة، الضمير، لهذا استطاع أن يحجز مكانه ضمن المطربين الذي يصنفون على أنهم "مادة خام للأحزان".

منطقته الشعبية
استطاع طارق الشيخ أن يكون همزة الوصل بين الشخص وما يريد الإفصاح به من مشاعر، فيجد في كلمات أغانية وطريقته في الغناء التى تجعلك تعيش مع كلمات الأغنية وتتأثر بها، وسيلة جيدة في التعبير عما بداخله، خاصة أنه قريب من الجمهور الذي يتابعه فتجد أغانيه تغزو الشوارع من سيارات و"تكاتك"، وما " بين سائقي الميكروباصات"، فهو يستطيع أن يعبر عن الهموم وهذا يرجع لطبيعته الشعبية في الأساس فهو من سكان منطقة "الشرابية" شمال القاهرة.

سند العائلة
دائمًا ما يشكر طارق الشيخ في عائلته لما لها من تأثير خاص عليه وعلى عمله حيث يسعى طوال الوقت لتقديم شئ يفخرون به، حيث لديه ولدين وبنت.

الشيخ ودرويش
استطاع الشيخ أن يثبت أداء في الأغاني الشعبية حيث أرسى دعائمها لديه الشيخ سيد درويش، حيث اختار توجه الشيخ سيد درويش ليعبر عن حالة الشعب وطموحاته، وبالفعل استطاع أن يثبت الأداء فيه وتفاعل معه محبيه بشدة وترقبوا نزول أغنية له وراء أغنية فمن بين أغانيه "قليل الحيلة"، "سفير الأحزان"، "ندم عمرك"، "دقيقة حداد"، "اجرح" و"وفر دموعك".

مكتشف طارق الشيخ هو أمل الطائر وهو شاعر وموسيقى مصري، شجعه على مواصلة الغناء وأعجب بصوته القوي الثابت وقرر تشجعيه على الاستمرار، والتركيز على ما يناسبه من ألحان، ويعتبر أول ألبوم له بعنوان" اختارلك حل" عام 1995.

قراءة القرآن وصوت الشيخ
أما حكاية الشيخ مع القرآن، فهي بالطبع قوية حيث حكى عنها خلال استضافته بأحد البرامج الحوارية مؤخرًا، مؤكدًا أنه اكتشف نفسه في قراءة القرآن وصوته الجيد خلال ذهابة للكتًاب:"كنت أقوم بالتجويد والترتيل".

حكاية دقيقة حداد
وخلال مقال للكاتب مؤمن المحمدي عنوانه " دقيقة حداد.. امضى بـ سرعة يا عم" حكي لنا كواليس هذه الأغنية.

حكي قائلًا:" طارق الشيخ مرة قالي انه قفل الألبوم وكان رافض سماع أيا أغاني جديدة، فالمنتج اتصل بيه وقاله فيه أغنية ولما عرف الاسم "دقيقة حداد" قال له "طب امضي معاهم لحد ما أجيلك"، واستكمل طارق: يا سلام دقيقة حداد موال نجاحه مضمون وقد كان.

أغاني المهرجانات وأفراح الشارع
خلال لقاء الشيخ مع أبلة فاهيتا في ديسمبر الماضي قال:"إنه لا يفكر في أن يشتغل مهرجانات فبعد تقديم نحو 100 أغنية اشتغل مهرجانات، كما أنه اتجه من قبل لمعرفة هذا النوع من الأغاني للموزع ساسو، وقال له أول مرة أشوف موزع بيضع اسمه في الأغنية".

وعن أفراح الشارع قال: "أحب حضور أفراح الشارع، لكن أكره وجود الراقصات حيث التركيز ينصرف إليهن عن الغناء".

أحمد عدوية والشيخ
حكى طارق الشيخ عن حبه الشديد لأحمد عدوية في إحدى لقاءاته التليفزيونية قائلًا:"كنتُ أحب الغناء الشعبي منذ صغري، وتربّيت على أغاني أحمد عدوية، وهو السبب في حبي لهذا النوع من الغناء، وهو أول واحد غنتله وحافظ له كل حاجة وله تراث عندي، وكذلك الفنان الراحل محمد رشدي، والفنان رمضان البرنس".

واشتهر الشيخ بتقديم الأغاني الدرامية وتصوير البعض منها كليبات ويستعد الآن لطرح الألبوم الجديد له، التى يتعاون فيها مع عزيز الشافعي لأول مرة وهاني الصغير، صلاح المندي، والموزعين أشرف البرنس وأحمد أمين وغيرهم، وذلك بعد آخر أغنية تم طرحها له بعنوان"حظّي خاني"، وآخر أعماله كان طرحه لكليب منذ شهر بعنوان "وردة البيت" ويعتمد على إطار درامي يمس كل شخص فقد عزيز.