رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الثقافة الأسبق يكشف مخطط تركيا للسيطرة على التعليم بمصر إبان حكم «مرسي»

 الدكتور محمد صابر
الدكتور محمد صابر عرب

كشف وزير الثقافة المصري الأسبق، الدكتور محمد صابر عرب، المخطط التركي لنشر التعليم والثقافة في مصر خلال عهد الإخوان وبمباركة قيادات الجماعة خلال تولي فترة محمد مرسي.

وأكد «عرب» في تصريحات لقناة «العربية»، أنه خلال عهد الإخوان وأثناء توليه حقيبة وزارة الثقافة، لاحظ محاولات الأتراك بقيادة رجب طيب أردوغان لاختراق المجتمعات العربية بعدة وسائل من خلال نشر الثقافة والدراما التركية حتى الثقافة الغذائية التركية من خلال افتتاح عدة مطاعم تركية في عدة دول عربية، مضيفا أن تلك المحاولات زادت كثيرا عقب وصول الإخوان للحكم ووجدت طريقا رسميا للنفاذ منه للمجتمع المصري.

وأوضح الوزير السابق، أن تركيا أنشأت عدة محال تجارية شهيرة ومطاعم في مصر خلال عهد الإخوان، في محاولة لفتح أسواق جديدة للمنتجات التركية على حساب المنتجات المصرية، وساعدهم قيادات الجماعة على ذلك من خلال تسهيلات كثيرة.

وقا إن تركيا خططت لإنشاء عدة مدارس في مصر لنشر اللغة التركية وتخريج أجيال جديدة من الشباب والنشء يدرسون الثقافة والمناهج التركية، وإعادة أوهام الرئيس التركي رجب أردوغان بعودة الخلافة العثمانية مجددا، من خلال الغزو الفكري والثقافي والتعليمي.

وتابع عرب: "فوجئت في أحد الأيام وخلال تواجده في مكتبه بالوزارة برجال أعمال أتراك وبصحبتهم السفير التركي في مصر يطلبون مقابلتي، وعندما قابلتهم أكدوا أن لديهم مدرسة تركية في منطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، وأنهم ينوون التوسع وإقامة فروع للمدرسة في كل محافظات مصر طالبين دعمي ووساطتي".

وأشار الي إن حجتهم ومبررهم لذلك هو دعم العلاقات المصرية التركية، وزيادة التقارب بين الشعبين، مؤكدا أنه اكتشف أن المدرسة تعلم الطلاب اللغة التركية والإنجليزية وتضع اللغة العربية في مرحلة تالية وكمادة غير أساسية، وكانت الفكرة واضحة جدا، وهي تخريج الناطقين بالتركية في مصر، والتغول في نشر الثقافة التركية بالبلاد وهو ما كان خطرا كبيرا.

وشدد الوزير الاسبق تصديه للمشروع الإخواني والتركي، مؤكدا فشل الجماعة في اختراق المؤسسات الثقافية، كما وقف ضد محاولات تركيا وأردوغان لإعادة تصحيح المفاهيم الموجودة في المناهج المصرية عن الحكم العثماني، حيث طلب أردوغان ذلك رسميا من الجامعة العربية خلال تولي عمرو موسى منصب الأمين العام للجامعة.