«الحالة طوارئ».. كيف مرّ اليوم الأول لامتحانات جامعة حلوان؟ (صور)
على أعتاب الجامعة، بدأ الطلاب خُطاهم إلى قاعات الامتحانات كأقرانهم في جامعات مصر.. خُطى كان يُرافقها الدكتور ماجد نجم، المسؤول الأول في جامعة حلوان، ليطمئن على سير الخطة التي وضعوها لحماية الطلاب من مخاطر فيروس كورونا، لتمُر الامتحانات سلامًا على أبناء الجامعة.
عبر قطارات مترو الأنفاق بالخط الأول، تدفق طلاب جامعة حلوان قاصدين يومهم الأول في حصاد دراستهم للأشهر الماضية، مُمسكين بأوراق تحوي موادًا علمية يُحاولون استغلال الساعات الأخيرة في استذكارها، تُعلن معها الإذاعة الداخلية للقطار أنهم وصلوا إلى مقصدهم.
«المحطة الحالية جامعة حلوان».. يُسارع الطلاب للهبوط قبل أن ينطلق انذار القطار مُغلقًا أبوابه لاستكمال رحلته، بينما يعبرون بوابات عبور المحطة التي بدت أكثر ازدحامًا لضيق بوابات الخروج، ليتكدسوا مرة أخرى على أسوار الطريق قبل العبور إلى الجهة الأخرى نحو مدخل الجامعة.
ستائر على هيئة طرقات منظمة وضعتها جامعة حلوان لتنظيم عبور الطلاب دون زحام، كانت المشهد الأول للعبور، شدد معها أمن الجامعة على الاطلاع على الهوية الجامعية للعابرين، رافضين الدخول لغير الطلاب، وعدم السماح دون ارتداء الكمامة.
«الالتزام بتعليمات الأمن».. كانت واحدة من النقاط التي شددت عليها الجامعة في خطتها التي وجهت من خلالها إرشادات لطلابها والإدارة الطبية ضمن الإجراءات الوقائية الاحترازية لمواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، كان من بينها قدوم الطلاب بحوزتهم أدواتهم الشخصية، حتى لا يستخدم أحدهم أداة الآخر.
لم تتوقف التعليمات هنا فحسب، فالجامعة شددت على الطلاب على الحضور قبل الامتحان بساعتين، كما طالبت من الذين يشعرون بارتفاع درجة حرارتهم أو يعانون من أي أمراض، بإبلاغ الجامعة قبل موعد الامتحان بـ 48 ساعة لعرضهم على لجان خاصة.
مع قدوم الطلاب وبدء امتحاناتهم، كان رئيس الجامعة يتجول للاطمئنان على سير الخطة التي وضعوها، بينما يخضع أبناء الجامعة للامتحانات وتفصلهم مسافات تتماشى مع خطة التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا.. تمر الساعات وينتهي اليوم الأول وفقما كان يأمل القائمون الجامعة، بينما يتأهبون لاستمرار «حالة الطوارئ».
