رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعمت الكويت مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو؟

٣٠ يونيو
٣٠ يونيو

أرسل أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رسالة خطية للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سلمها وزير خارجية الكويت أحمد ناصر الأحمد الصباح.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن الرسالة تضمنت العلاقات الأخوية بين مصر والكويت وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

كيف تطورت العلاقات بين مصر والكويت بعد ثورة ٣٠ يونيو؟

فى الخامس والعشرين من يناير احترمت الكويت الإرادة الشعبية والرغبة الجماهيرية، كما دعمت ثورة ٣٠ يونيو وأصدرت الحكومة الكويتية بيانا أكدت فيه «دعمها للخطوات الإيجابية للشعب المصرى وللحكومة المصرية على طريق ترسيخ دعائم الديمقراطية، ودعم عزم الحكومة المصرية على الاستمرار فى خارطة الطريق التى رسمتها وفقا لبرنامج زمنى يكفل الاستقرار».

أضافت الحكومة الكويتية: "لقد قامت القوات المسلحة المصرية بدور حفظ لمصر أمنها واستقرارها للنأى بها عن المخاطر المحيطة بها".

فى الشهر التالى أعلنت الكويت أنها ستقدم حزمة مساعدات عاجلة لمصر قيمتها ٤ مليارات دولار، منها ٢ مليار دولار وديعة بالبنك المركزى المصرى وتم إيداعها فى شهر سبتمبر ٢٠١٣، وما قيمته مليار دولار مشتقات نفطية، ووصلت أيضا بالفعل، أما المليار دولار الخاص بالمنحة النقدية فجار تفعيله حاليا وينتظر فقط موافقة المؤسسات الدستورية الكويتية، فى إطار آليات النظام السياسى الكويتى.

فى ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ زار الرئيس المؤقت لمصر المستشار عدلى منصور الكويت فى زيارة لدعم العلاقات، واتبعها بزيارة أخرى فى السابع عشر من نوفمبر من نفس العام لحضور مؤتمر القمة العربى الأفريقى، واستقبل بكل حفاوة وترحاب دبلوماسيا وشعبيا.

أما الشيخة فريحة الأحمد، رئيس الجمعية الكويتية للأسرة، فزارت مصر فى ديسمبر 2014، وأعلنت مبادرة لدعم السياحة المصرية وأعلنت إنشاء صندوق خاص لدعم السياحة تبرعت له بمائة ألف جنيه.

ويكفى للتدليل على الاتفاق شبه التام فى المواقف والتوجهات بأن نعلم أن نسبة التوافق بين الدولتين مصر والكويت تجاه القضايا الدولية بلغت ٩٧ % بخصوص التماثل فى وجهة النظر للقرارات الدولية وذلك وفقا لإحصائيات التصويت على القرارات الدولية فى آخر جمعية عمومية للأمم المتحدة العام الماضى، وهو ما يعنى أن الدولتين تتبعان دبلوماسية متماثلة، وشراكة دبلوماسية واحدة.

شهدت العلاقات المصرية الكويتية زخما كبيرا خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة في ظل العلاقات القوية والتاريخية بينهما والتي ازدادت رسوخا ومتانة في ظل رعاية الرئيس السيسي وأمير الكويت الصباح الأحمد الجابر الصباح.

جاءت زيارات الرئيس السيسي إلى الكويت للنهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.

اكتسبت الزيارات أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التى تهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.