رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثل برق خبا.. سيرة مثقف عراقى جوّال عاش فى أكثر من بلد

مثل برق خبا
مثل برق خبا

عن دار تأويل للنشر والتوزيع٬ صدر حديثًا كتاب بعنوان "مثل برق خبا.. سيرة ثقافية لكاتب جوال" للكاتب العراقي شاكر الأنباري. والذي يشير في مقدمته للكتاب إلي أن: هذا الكتاب يلخّص إلى حد ما تجربتي في الكتابة وما رافقها من انتقالات حياتية في الزمان والمكان، وما أنتجت تلك التجربة من روايات، وقصص، ومقالات، وعمل تحريري وإعلامي، ووجهات نظر في الأحداث التي عاصرتها، أو كنت شاهدا عليها، أو مشاركا فيها على امتداد أربعين سنة تقريبا.

وهو سيرة مثقف عراقي جوّال عاش في أكثر من بلد، وتمثّل أكثر من لغة وثقافة، وظل الكتاب رفيقا دائما في تلك الرحلة الشاقة، رحلة الحياة، قراءة وتأليفا ونقدا وترجمة. عن القراءة وأنواعها، وجذوة التمرد الأولى، والابتداء كل مرة من الصفر، والمنطقة الخضراء، وشارع المتنبي، والمشاهير في إصداراتهم.

عن الأحلام المتغيرة بين عقد وعقد، وكيف استحالت إلى أوهام. عن البدايات الأولى، والمسير المتعثر لبلوغ التوازن الروحي، وصياغة رؤية فردية حول السرد وأنماطه، ومنه الرواية. لكل ذلك، يجد القارئ، من خلال تلك الخلطة السردية الحرة، رؤية عامة حكمتني وتبعتها في مسيرتي الإبداعية خاصة، حتى بلغت خمس مجموعات قصصية، وإحدى عشرة رواية منشورة. قصص، وحكايات، ومتون، وهوامش، وآراء، وشروحات، وكل ما يصوغ الجوهر الروحي للفرد منذ ولادته وحتى مماته.

وأعتقد من جانبي، أن هذه السيرة تهمّ الأجيال الجديدة في العراق وهي لم تعش تجربة مماثلة، ولن تعيش، لأن التاريخ لا يكرر نفسه، وقد جرت مياه كثيرة في أرض الرافدين خلال العقود الماضية. تغيرت وجوه، وانمحت مدن، وتحطمت أحلام، وغادر الصحب والخلّان، وما زال المرجل يغلي، كما عهدناه، منذ أن فتحنا عيوننا على شمس هذا المكان.