رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة تونسية: تورط تركيا في انفجار مرفأ بيروت

جريدة الدستور

كشف تقرير إعلامي تونسي، أن تكون المواد المتسببة في انفجار مرفأ بيروت، قادمة من تونس، وذلك على خلفية اختفاء كمية مهمة جدًا من مادة الأمونياك من المجمع الكيمياوي بمحافظة قابس جنوب تونس، في الفترة المتراوحة بين عامي 2013 و2019.

وأوضحت صحيفة «الأنوار» الأسبوعية التونسية، اليوم الجمعة، أن طبيعة وكمية المواد المتفجرة التي نسفت مرفأ بيروت ومحيطه، وهي 2700 طن من نيترات الأمونيوم المركب من غاز الأمونياك وحامض النيترات، تتطابق مع كمية الأمونياك التي فقدت من المجمع الكيمياوي بقابس والبالغة 5845 طنًا.

وأوضحت الصحيفة بكشفها في 23 أغسطس الماضي عن فقدان 12 ألف طن من المواد المتفجرة من مصانع المجمع الكيمياوي بقابس، نحو نصفها من مادة الأمونياك.

وكان المجمع الكيمياوي نفى انذاك تلك المعلومات، مؤكدًا أنها ادعاء لا أساس له من الصحة، مشددا على أن المكان مؤمن ومراقب من طرف الديوانة والفرقة الجهوية والوطنية للحرس الوطني للمواد الخطرة والمتفجرات، إلى جانب أنه محاط بجدار ارتفاعه 4 أمتار مع أسلاك شائكة، وهو مصنف كمنطقة عسكرية، بحسب البيان الصادر عنه حينها.

وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة، أن انفجارا غريبا حصل نهاية الأسبوع الماضي في مصنع المجمع الكيمياوي بقابس.

واعتبرت أن هذا الانفجار وما رافقه من تضارب حقائق مفضوح بين إدارة المصنع والسلطات الرسمية؛ يؤكد وجود أجندة مفضوحة لتذويب المصنع بهدف دفن بصمة علاقته بتفجير بيروت، بحسب التقرير.

وأشارت عملية التدقيق، وفق المصدر ذاته، إلى حصول عمليات تدليس واسعة لمعطيات الإنتاج خلال الفترة من 2013 إلى 2019.

وذهب إلى أن هذا الأمر يتطابق مع النتائج الأولى للتحقيقات الجنائية الجارية في لبنان، والتي تؤكد أن وصول نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت يعود إلى عام 2013.

كما لفتت معاينات كان أجراها الحرس الوطني التونسي مطلع العام الماضي إلى وجود نحو 20 ثغرة خطيرة في منظومة السلامة لمصنع المجمع الكيمياوي في قابس تسهل حصول تسريبات لكميات صغيرة وبصفة مدروسة، وهو ما يؤكد بحسب الصحيفة، أن الكميات المهولة من المواد المتفجرة التي فقدت من المصنع قد تطلب تسريبها عدة سنوات.

وأوضحت المعاينات ذاتها فقدان 7.6 طن من الأمونيتر النفيذ المستخدم حصريا في صناعة الديناميت خلال النصف الثاني من 2019.

وشددت المعاينات على أن منظومة السلامة قد ضربت إبان حكم حركة النهضة وحلفائها عندما كان يشرف على الحرس الوطني شخصية متورطة في عدة ملفات منها تهريب الأدوية إلى «دواعش» ليبيا، بحسب المصدر ذاته، قبل أن تضطلع نفس الشخصية بمنصب رئيس إقليم الحرس الوطني بقابس ليتم تعيينها لاحقا آمرا للحرس الوطني من قبل وزير الداخلية الأسبق على العريض.

واعتبرت الصحيفة أن النظام التركي قد عمد إلى تحويل الأنظار نحو الجيش الليبي، بشأن مصدر المتفجرات التي نسفت مرفأ بيروت، وذلك بهدف التعتيم على المصدر الحقيقي وهو مصنع المجمع الكيمياوي بقابس.

واستشهدت الصحيفة بخبر نشرته وكالة الأناضول التركية يوم 13 أغسطس الماضي وتضمن تصريحا لرئيس مؤسسة النفط الليبية المحسوب على حكومة الوفاق الموالية للنظام التركي، اتهم فيه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بتخزين 25 ألف طن من غاز الأمونياك في مرفأ البريقة.

كما لفتت الصحيفة إلى ضلوع تركيا في تسريب غاز الأمونياك من قابس وإيصاله إلى مرفأ بيروت، على خلفية أن التحقيقات الجنائية في لبنان قد أشارت إلى تورط الناقل البحري المتواجد مقره في ألبانيا، والتي تعتبر إحدى مواقع النفوذ التركي.