رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المرأة العربية» توصي بتحقيق المساواة في مؤتمرها الثامن


قدم المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية مجموعة من التوصيات الهامة، وذلك على هامش انعقاده في لبنان تحت عنوان: «المرأة العربیة والتحدیات الثقافیة».

وتوقف المؤتمر عند عدة حقائق تفيد بأهمية الثقافة كمعطى تاريخي، متغيّر بطبيعته، وكأداة مؤثرة على إدراكنا للواقع المعاش، تُملي علينا لا شعوريًا سلوكيات تعكس تلك القيم، لذا فمن الطبيعي السعي لمنازلة الصور السلبية للمرأة والفتاة في دارها؛ عبر إنتاج ونشر صور إيجابية وقيم المساواة بين الجنسين.

جاءت التوصيات على النحو الآتي:
- تشجيع التيارات البحثية المعنية بإعادة قراءة النصوص الدينية التي تتصل بصورة المرأة وأدوارها، بقصد فك الاشتباك الحاصل بين النص وبين تفسيره، وتحرير العقل العربي من قراءات هي وليدة السياق التاريخي.

- دعوة الخطاب النسوي العربي إلى نبذ الاقتراب الفئوي في طرح قضايا المرأة، وإعادة بناء قضايا النساء باعتبارها قضايا مجتمعية عامة تتداخل مع القضايا المجتمعية كافة.

- تعزيز الدراسات والبحث العلمي الذي ينطلق من منظور النوع الاجتماعي لرصد واقع النساء والرجال في المنطقة العربية بهدف إلغاء الفجوة بين الجنسين لجهة الاحتياجات، والوصول إلى المساواة بين المرأة والرجل في الفرص.

- دعوة الجامعات الوطنية والخاصة للعمل على إدخال مقررات (دراسات المرأة) في التعليم الأكاديمي للمساهمة في تعميق المعرفة العلمية في هذا المجال.

وفيما يخص مجال الإنتاج الثقافي والفني والإعلامي، سلط المؤتمر الضوء على أهمية مايلي:

- إنشاء مرصد عربي لمتابعة صورة المرأة في الإنتاج الثقافي والفني والإعلامي.

- تشجيع الإنتاج الفني والإعلامي العربي المشترك من أجل نشر قيمة المساواة بين الجنسين ونشر صور إيجابية عن المرأة.

- تنظيم ملتقيات وورش عمل للإعلاميات والإعلاميين لإكسابهم مهارات التناول المتوازن لقضايا المرأة كجزء عضوي من القضايا المجتمعية العامة، وكذا مهارات استخدام مقاربة النوع الاجتماعي في عمله.

-إعادة النظر في البرامج والكتب التربوية لإزالة كافة الصور النمطية والدلالات الرمزية التي تلعب دورًا كبيرًا في إعادة انتاج الثقافة النمطية عند الأجيال الجديدة ولا سيما عند الأطفال والناشئة من الجنسين.
- دعوة الحكومات إلى الاهتمام الكامل لموضوع مراجعة المناهج والمقررات التعليمية في كل مراحل التعليم، ما قبل المدرسي والابتدائي والمتوسط والثانوي لجهة تنزيه المناهج والمقررات من كل صور سلبية للمرأة والفتاة وتبني صور ايجابية بديلة.

- الاهتمام بالمشروعات الثقافية المستقلة التي تحاول تفكيك الصور النمطية عن المراة من خلال تسليط الضوء علبها وايجاد حلول إنتاجية وتسويقية لاستمراريتها على الساحة الثقافية.

وأخيرًا في مجال التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش:

- دعوة الحكومات إلى صياغة السياسات العامة وبرامج وخطط التنمية وفق رؤية شاملة، تأخذ في اعتبارها احتياجات وأدوار كلا الجنسين في المجتمع، وتستهدف توفير الفرص والموارد للجميع على أساس من العدالة والمساواة.

- دعوة الحكومات العربية لمعالجة أوجه القصور في التشريعات العربية لجهة ضمان المساواة الكاملة بين الجنسين، والالتزام بمواد الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

ونوهت التوصيات على أهمية دعوة منظمة المرأة العربية إلى ربط برنامجها (التربية من أجل المستقبل) بمخرجات المؤتمر لجهة مضاعفة الجهود، بالتعاون مع الجهات الوطنية ذات الصلة، لتعزيز تكوين المعلمين في مجال النوع الاجتماعي وتنقية المقررات الدراسية من الصور النمطية ودعم أدب الأطفال المكرس لقيم المساواة ونبذ النمطية والتمييز.

- دعوة الحكومات إلى مضاعفة جهودها في مجال تعزيز قدرات ومهارات المعلمين والمدربين للمساهمة الإيجابية في نشر قيم المساواة بين الجنسين لا سيما في أوساط الأطفال والناشئة.

- التشبيك مع صناع الانتاج الثقافي العربي لبناء الجسور من أجل تحسين صورة المرأة في الاعمال الثقافية المقدمة للجمهور.

- توثيق وتأريخ لأدوار المرأة المؤثرة في المجال الثقافي وهو الدور الذي تم طمسه عبر العصور.

- الاهتمام بالمشروعات الثقافية المستقلة التي تحاول تفكيك الصور النمطية عن المراة من خلال تسليط الضوء علبها وايجاد حلول إنتاجية وتسويقية لاستمراريتها على الساحة الثقافية.

ويعتبر المؤتمر الذي عقد في الفترة ما بين 23 – 25 فبراير الجاري، هو إحدى آلیات عمل منظمة المرأة العربیة، حيث یعقد دوریًا كل عامین برئاسة الدولة رئیسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته التي تتزامن والمؤتمر.