رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى محرم : «ورش الكتابة» أفسدت الدراما.. «حوار»

مصطفى محرم
مصطفى محرم

مصطفى محرم من أبرز كتاب السيناريو حيث وصل رصيده لـ100 فيلم، وقدم العديد من المسلسلات الشهيرة مثل "عائلة الحاج متولي" و"لن أعيش في جلباب أبي" وغيرها من الأعمال، لكن كيف يرى ورش الكتابة المنتشرة حاليًا؟.. تعرف على رأيه في هذا الحوار.

ما رأيك في ورش الكتابة الدرامية الموجودة حاليًا؟
هو نظام يُعمل به في العالم كله لكن بشكل مختلف عما يحدث لدينا، والعيب ليس فىيالورشة ولكن في اختيار أصحاب الورش الحاليين لأنهم يفقتدون لأهم عنصر وهو "الخبرة والثقافة"، كنا قديما نطلق عليه "الدراماتولجي" لأنه لا بد لصاحب الورشة أن يكون قيمة ولديه تاريخ مثل ماركيز من أشهر اصحاب الورش الدرامية، لأن وظيفته هو تجميع الآراء ومناقشة كتابات كل فرد في الورشة وصبها بانسيابية في عمل درامي واحد، وهو ما لا يحدث لأن أصحاب الورش الحاليين ليس لديهم الخبرة أصلا لكي يناقشو الأفكار ولا لديهم ما يعطوه لأفراد الورشة، وهذا منتهى الفشل والعبث.

الصفات التي ذكرتها كلها تنطبق عليك، فأنت موهوب وصاحب خبرة ودارس السيناريو.. لماذا لم تصبح صاحب ورشة؟
لأن الورشة لم تكن تناسبني، فأنا أحب الكتابة الذاتية وكنت قادر أن أكتب أعمالا مثل "عائلة الحاج متولي" و"لن أعيش فى جلباب أبي" بمفردي.

ما الاختلاف الذي تلمسه من مسلسلات السيناريست الواحد ومسلسلات الورش الدرامية؟
الاختلاف كبير جدًا، على المستوى الأدبي مثلا كنت أفتح رواية أو مسرحية ومن أول سطرين تعرف أن هذا هو توفيق الحكيم أو نجيب محفوظ لأن له طعم وأسلوب، أما الذي يحدث الآن من خلال الورش هو كتابة أعمال بلا طعم ولا نكهة تفتقد الروح والنكهة، بسبب أن كل كاتب يكتب من نفسه دون فهم، بالإضافة إلى أن صاحب الورشة نفسه ليس لديه أسلوب ولا طعم، مما جعل المسلسلات الحالية غير مستحبة للجمهور؛ بل تركها وعاد للمسلسلات القديمة.

إذن.. أنت ترى أن الورش تنتج مسلسلات بلا شخصية؟
طبعا.. الورش الدرامية تفسد الدراما وتؤخرها ولا تطورها، الورش رغم كثرت أعضاءها الآن لا تستطيع أن تقدم عملا كوميديا واحدا، هل تستطيع أن تسمي ما يقدمه علي ربيع ومصطفى خاطر كوميديا؛ بل هي سخافة.. وأيضا تعتمد الورش على الفورمات الأجنبي هذا ما أبعدها تمامًا عن الموضوعات المصرية مما جعل الدراما بدون شخصية.. فأعمال بديع خيري ونجيب الريحاني أغلبها مقتبسة ولكن لا أحد يستطيع أن يعلم من أين تم اقتباسها بسبب أنها تحولت إلى مصرية خالصة.

ما رأيك في بعض الورش السرية التي يكتب فيها بعض الشباب تحت مظلة كتاب مشهورين دون ذكر أسماءهم؟
تلك الكارثة تحدث منذ زمن.. وأنا رفضت من صغري ومعي أفت الميهي أن اكتب من الباطن لكُتاب آخرين، هذه سرقة لمجهود الشباب لابد أن تعاقبهم القوانين على ذلك.