محمد بدوى: «دعاة عصر السادات» مناسبة لفتح باب مناقشة الإسلام السياسى
بدأت فعاليات مناقشة كتاب "دعاة عصر السادات"، مساء أمس، للكاتب الصحفي وائل لطفي وذلك بنادي جاردن سيتي.
حضر الفعاليات العديد من الكتاب والنقاد والصحفيين، وقدمت للندوة الكاتبة الصحفية جيهان الغرباوي، والتى أشارت إلى أن موضوع الدعاة بشكل عام يحيلنا إلى سؤال حول تغلغل ما نسمية بـ الإسلام السياسي وعلاقة الجماعة المحظورة بإنتاج تلك الظاهرة والتي مازالت مثار جدل.
من جانبه قال الناقد والأكاديمي محمد بدوي إن كتاب "دعاة عصر السادات" جاء امتدادًا لمشروع الكاتب وائل لطفي في تتبع وكشف ظاهرة الدعاة، منذ كتابه الأول "الدعاة الجدد"، ومن خلال عالمها.
وأضاف: "وبالنسبة لي كان الأمر مفاجئًا بانشغال صحفي بكشف هذه الظواهر، ذلك أن وائل لطفي كان بمثابة رائد في الكشف والحديث عن ظاهرة الدعاة الجدد".
وأشار الدكتور محمد بدوي إلى أنه يأمل أن يكون الكتاب مناسبة لفتح باب مناقشة الإسلام السياسي من هذه المنطقة، بدءًا من كيف نشأت هذه الظاهرة وعلاقاتها بالسياسة، إلى جانب دور وتوجهات الدولة المصرية، وختاما بالبعد الإقليمي لها عبر دعمها ونشرها، خاصة في المرحلة الناصرية، وكيف استطاعت هذه الظاهرة أن تتغلغل في حياة المصريين.
ولفت محمد بدوي إلى أن ظاهرة الدعاة الجدد تفاقمت عبر مظاهر التقدم التكنولوجي الكبير، بدءًا من ظاهرة الكاسيت، والتى أنتجت ظواهر مثل الخميني، والشيخ محمد متولي الشعراوي، وتحولت الظاهرة الإسلامية بكل تنويعاتها إلى معطى يومي في حياة الناس، وذلك عبر التقدم التكنولوجي الذي حدث.
وأكد محمد بدوي أن هذا الكتاب يقدم بانوراما حول الدعاة الجدد، وكيف يتم التحول من ثقافة بعينها، والتحول السلطوي في عهد عبد الناصر بكل دعاته، وتحولاته الثقافية والسياسية، إلى ظاهرة أخرى نقيض نتجت "ظاهرة الدعاة الإسلاميين الجدد"، والتي أشارت إلى أن الظاهرة الإسلامية ورثت الظاهرة القومية عبر هزيمة 67.
وأشار بدوي إلى أن الكاتب وائل لطفي يقدم بانوراما عن الظاهرة عبر صياغة صحفية رشيقة، تبتعد عن تعقيد اللغة الأكاديمية، إلى جانب ابتعادها كليا عن الصحافة الصفراء.
جدير بالإشارة أن "دعاة عصر السادات" هو الكتاب الثالث للكاتب الصحفي وائل لطفي ضمن ثلاثية هدفها دراسة الأثر السياسي والثقافي للدعاة المصريين على المجتمع المصري.
