رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو سمير عاطف: «ورش الكتابة» ظاهرة ليست جديدة.. «حوار»

عمرو سمير عاطف
عمرو سمير عاطف

عمرو سمير عاطف من أشهر الكتاب الذين أدارو الورش الكتابية في الأعمال الدرامية مثل "تامر وشوقية" و"راجل وست ستات" و"العيادة" وغيرها، حيث واجهناه بالاتهامات التي تطيل الورش وكان هذا رأيه.

هناك الكثيرمن الكتاب رأيهم أن معظم من يديرون هذه الورش غير مؤهلين بالخبرة أو الثقافة الكافية لنقلها إلى الأجيال الجديدة.. ما هو رأيك؟
هذا الكلام لا يستحق الرد.. لكن عمومًا ثقافة الأجيال الجديدة في الكتابة ثقافة سريعة تعتمد على الإنترنت وهي مشكلة عامة لا تخص ورش الكتابة فقط.

ورش الكتابة للتليفزيزن ليست ظاهرة جديدة ولكنها في الخارج تكون أكثر احترافية.. هل حققت نجاح في مصر؟
اشتراك أكثر من كاتب في كتابة العمل التليفزيوني هو أساس كتابة العمل التليفزيوني، الاستثناء أن يقوم كاتب بكتابة عمل بمفرده.

وورش الكتابة ظاهرة ليست جديدة على الدراما المصرية حتى الكتابة السينمائية عرفت اشتراك أكثر من كاتب مثل فيلم "الأرض"، حيث اشترك في السيناريو والحوار له عبدالرحمن الشرقاوي ونجيب محفوظ .

الورش أساس مهنة الكتابة التليفزيونية حتى لوالكاتب بمفرده لأن أساسها فكرة التعاون بين كاتب ومخرج وممثل ومنتج يكون لهم آراء وإسهامات فكرية تجعله يغير ويطور من العمل، لكن الكتاب من أجيال سابقة يهاجموا الورش السرية الذي هدفها إنتاج عمل بغض النظر عن جودته.

عمرو سمير عاطف صاحب خبرة يستطيع نقلها لأجيال جديدة.. لكن في ورش أخرى لا تقدم شيء ولا نعتبرها إضافة لورش الكتابة التليفزيونية؟
لا أعرف ما تقصده.. لكن أنا عن نفسي لا أعرف هذه الورش وأصحابها.
ُ
ما رأيك في اشتراك مجموعة كُتاب في إدارة ورشة كتابة لا كاتب واحد؟
ليس هناك مشكلة.. على العكس أنا شخصيا مع الورش من هذا النوع، وحصل فعلا في مسلسلات مثل "عوالم خفية" للفنان عادل إمام، فالمسلسل إنتاج كتابة مجموعة كُتاب، وفي النهاية نحكم على الكتابة من خلال الإنتاج سواء كتب العمل التليفزيوني كاتب واحد أو مجموعة كُتاب.

هل ترى أن العمل الناتج عن ورشة شارك فيها مجموعة كُتاب يفتقر إلى الخصوصية وشخصية وبصمة الكاتب الواحد؟
لا.. لأن هناك طرق ممكن اتباعها يحتفظ العمل بصوته الواحد وشخصيته حتى لو كتبه مجموعة كُتاب.. أنوه هنا عن الدراما الأمريكية مسلسلات كبيرة فاقت في كتابتها وتنفيذها أي عمل في التاريخ مثل "breaking bad" فهذه العمل نتاج ورش كتابة جماعية.. الشرط الأهم أن يكون للكُتاب الموهبة والخبرة.

لكن في الدراما التليفزيزنية شاهدنا أعمالا كبيرة كتبها كاتب واحد؟
هذا يتوقف على طبيعة العمل نفسه، فإذا كان الكاتب لديه موقف سياسي أو اجتماعي أو فلسفي يُعبر عنه في العمل الدرامي، لكن حتى هذه الأعمال نتاج ورشة؛ حيث حدثت جلسات بين جهة الإنتاج والمخرج والكاتب والسيناريست، فالروائي لا يعزف وحده بل جزء من فريق كامل من الفنانين، وهذا لا ينتقص أبدا من من الفنان وقيمته وموهبته.. الجيل السابق من الكُتاب الذين ينتقدون هذه الورش بينتقدوا لماذا لم ينتقدوا محفوظ والشرقاوي ويوسف إدريس وغيرهم من الذين اشتركوا في كتابة عمل سينمائي واحد مثل فيلم "الأرض".

هناك رأي يتهم الأجيال الجديدة في الكتابة التليفزيونية بأنهم يلجؤون إلى الورش بسبب ضعفهم دراميا وأنهم لا يمتلكون خبرة الكتابة؟
لا اتفق مع هذا الكلام.. هذا حديث مضحك لا يستحق التعقيب، على العكس أرى الأجيال الجديدة أفضل من كل الأجيال السابقة، وللمرة الأولى نرى كاتب يقصد كتابة السيناريو ويتخصص فيه، بمعنى أنه يلتحق بمعهد سينما قسم سيناريو عكس الأجيال السابقة، ويمكن هذا احد الأسباب التي جعلتهم غير متعاونين مع الأجيال الجديدة، فمنهم من كاتب قصة قصيرة أو رواية أو مسرح ثم أصبح سيناريست.. لكن الأجيال الجديدة بهم كُتاب جيدين جدا.

في رأيك.. ما سبب هجوم بعض الكتاب على ورش السيناريو واتهامها أنها سبب ضعف الدراما حاليًا؟
هذا نتيجة سوء فهم.. حبث يُهاجم الكاتب الورشة وهو لا يعرف المعنى المقصود بها.

نفذت ورشة الكتابة بعد خبرات طويلة وأعمال عديدة، لكن الآن نرى بعض الكتاب يتعاونون في الورش مع كُتاب ليس لهم سوى عمل أو اثنين.. ما رأيك؟
ليس هناك مشكلة.. ربما يكون هناك صوت جديد أو زاوية جديدة أو وجهة نظر ورؤية درامية مختلفة.. المهم أن يعطى كل ذي حق حقه، مثلا في مسلسلات الست كوم اشتركت مع كُتاب آخرين لكن هناك أعمال أخرى كتبتها بمفردي.

هل من ميزات الورش أنها تجعل أسماء جديدة تظهر على الساحة؟
بالطبع.. الورشة مكان جيد للبداية يستطيع الكاتب فيها أن يكتسب خبرات جديدة.

هناك كُتاب يلجأوا إلى الورش السرية ويوجد كُتاب من الجيل الجديد يشاركوا في الورش من الباطن ولا تُذكر أسماؤهم.. رأيك في هذا الأم؟
أنا ضد هذا الكلام لكن أحيانا لا يكون مسؤولية السيناريست.. أحيانا المنتج مثلا يرفض وضع أسماء أخرى.