رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير روسي: مواقف موسكو وعمّان حيال سوريا متطابقة بشكل عام

السفير الروسي لدى
السفير الروسي لدى الأردن، جليب ديسياتنيكوف

أكد السفير الروسي لدى الأردن، جليب ديسياتنيكوف، تطابق مواقف بلاده والأردن تجاه سوريا بشكل عام، لافتا إلى أن موسكو وعمان حافظتا، ولا تزالان، على الحوار السياسي المستمر على كافة المستويات.

وقال ديسياتنيكوف، في مقابلة خاصة مع وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء، وحول ما إذا كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الأردن وروسيا حيال بعض الملفات في سوريا، إن "مواقف روسيا والأردن تجاه سوريا تتطابق بشكل عام، وتؤكد ذلك نتائج المحادثات المثمرة للغاية التي أجراها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، أثناء زيارة الوزير الأردني الأخيرة إلى موسكو مطلع الشهر الجاري".

وأضاف: "تنطلق الدولتان من عدم وجود بديل لتسوية النزاع السوري بالأساليب السياسية على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وغيره من المقررات القانونية الدولية ذات الصلة، وعبر الحوار البناء الشامل لجميع الأطراف السورية المعنية".

وتابع ديسياتنيكوف: "إننا على يقين بأن أهم مواضيع التطور اللاحق لسوريا بما فيها تحديد مبادئ هيكلتها الدستورية يجب إقرارها من قبل السوريين أنفسهم بدون أية تدخلات أو فرض إرادات من الخارج"، مبينًا أن الأردن في دوره يعمل بشكل نشيط في كافة محافل متابعة العملية السياسية السورية، حيث يشارك على التوالي بصفة المراقب في الاجتماعات الدولية بشأن سوريا في إطار آلية أستانا وينوي بموازاة ذلك، للمساهمة في التقارب بين هذه الآلية والمجموعة المصغرة الخاصة بسوريا مما نقدره تقديرا عاليا بلا شك".

وحول أبرز الملفات التي سيتعاون فيها كل من الأردن وروسيا في ظل المتغيرات التي طرأت هذا العام وعلى رأسها التغير في الإدارة الأمريكية، قال ديسياتنيكوف: "طبعا أدخل تغير الإدارة بواشنطن في أوائل العام الحالي بعض التعديلات في نهج السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولكن الحديث عن أية تغييرات جذرية بهذا الصدد حكما لتصريحات الأمريكيين أنفسهم قد يكون برأينا نوعا من المبالغة الفعلية".

واختتم: "بغض النظر عن شخصية صاحب البيت الأبيض استمررنا ونستمر في التعامل الفعال الذي نقوم به خلال السنوات مع جميع شركائنا، بما في ذلك بطبيعة الحال الأردن الصديق، حول التسوية الشرق الأوسطية وسوريا وليبيا والعراق ومكافحة الإرهاب وأهم الملفات الأخرى الخاصة بالأجندة الإقليمية والدولية".