رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إمام بريطاني: جماعات الإسلام السياسي تستخدم الدين لتنفيذ أجندتها الخبيثة

جماعات الإسلام السياسي
جماعات الإسلام السياسي

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا عن حوار أجرته مع أحد أصغر الأئمة المسلمين في بريطانيا، المعروف عنه سماحته وإيمانه بضرورة نشر ثقافة السلام والمحبة بين الناس، لتشير إلى أن هناك نماذج كثيرة للإسلام السمح في ظل انتشار الفكر التطرفي لجماعات الإسلام السياسي في أوروبا.

وفي حواره مع الصحيفة عبر الفيديوكونفرس، شدد عادل شاه، 26 عامًا، على أن الإسلام دين سلام ومحبة ولا علاقة به بداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تشن هجماتها الإرهابية على دول أوروبا والعالم أجمع.

وقال شاه، الذي أصبح إماما لكثير من المساجد في مختلف أنحاء بريطانيا وهو في سن الـ 17: ليس للإسلام أجندة خفية، لقد قرأت القرآن كلمة بكلمة ولم أجد آية واحدة تحرض الناس على إراقة الدماء أو حمل السيف".

وبحسب الصحيفة، يعيش "شاه" في مقاطعة إيست هامبشاير وكان يدرس في مدرسة ثانوية كاثوليكية في جنوب لندن بعد جاء إلى المملكة المتحدة من باكستان وهو في عمر الصغر، ولديه أربعة أشقاء، من بينهم اثنان يتدربان الآن ليكونا أطباء في دائرة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.

وأكد الإمام البريطاني أن الإسلام ليس إلا "دين حب ووئام وأخوة" ولكن الجماعات الإرهابية تستخدمه لتنفيذ أجندتها الخبيثة في نشر العنف والتطرف وارتكاب جرائمها المشينة، مضيفا إن "أبواب مسجده مفتوحة لأي شخص، حتى أولئك الذين يمارسون ديانات مختلفة".

وهاجم "شاه" الاعتداءات والهجمات الإرهابية التي يشنها المنتمون إلى جماعات الإسلام السياسي المختلفة، وخص بالذكر المتطرف خالد مسعود، منفذ الهجوم الإرهابي الذي وقع عند محيط قصر وستمنستر (مقر البرلمان) وسط العاصمة البريطانية لندن في عام 2017، والذي تسبب في مقتل خمسة أشخاص وجرح 49 آخرين.

وذكر إنه في أعقاب هذا الهجوم، ذهب إلى مكان الحادث ورفع لافتة كتب عليها "الحب للجميع، لا كراهية لأحد"، وارتدى قميصًا عليه عبارة "أنا مسلم، اسألني عن أي شيء"، وقابله أحد الأشخاص وقال له: "لماذا أنت هنا؟" بلهجة توحي بأن هذا الحادث الإرهابي كان بسببه كونه مسلم، قبل أن يفتح شاه حوارا معه شرح فيه حبه للخير والسلام، وانتهى الحوار بالعناق.

وأضاف شاه "لا علاقة لي بداعش أو المتطرفين والإرهابيين، دوري هو تعزيز السلام والمحبة والأخوة أينما أذهب".

وتابع "الإرهابيون يتحدثون باسم الدين من أجل إراقة الدماء، لقد أساءوا فهم القرآن حقا، موضحًا: "لقد قرأت القرآن كلمة بكلمة ولم أجد آية واحدة، أو حتى حديث واحد للنبي، يحرض الناس على القتل أو إراقة الدماء، أو حمل السيف، أو صدم الناس بالسيارات".

وفي نهاية الحوار، لفت الإمام البريطاني إلى أن تركيزه الحالي يكمن في المشاركة في الأعمال الخيرية، بما في ذلك جمع القمامة في يوم رأس السنة، وزرع الأشجار، والتبرع بالدم - والعمل مع الأديان الأخرى لتعزيز التسامح.