رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيمان يحيى: أوفيت يوسف إدريس حقه.. وجمال الحياة في الاختلاف

إيمان يحيي
إيمان يحيي

وصلت روايته "الزوجة المكسيكية" للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس المصرية، وهذا يؤكد ما للرواية من خصوصية، وفي الرواية استطاع إيمان يحيي أن يكتب عن قصة شديدة التفرد، وهي قصة زوجة يوسف إدريس، فكيف كتب عنها وما الذي تعنيه الجوائز له؟.. كل ذلك في الحوار الذي أجرته "الدستور" معه كما سيتبين..

كيف ترى وصولك للقائمة القصيرة لساويرس وقد وصلت الرواية من قبل للبوكر.. وكيف ترى أهمية الجوائز للمبدع؟

الجوائز لبعض المبدعين هي علامة شكر وعرفان بإبداعاتهم، وللبعض الآخر هي هدف بذاتها، وللبعض هي وسيلة لفت أبصار القراء للعمل الأدبي ووسيلة دعاية له. بالنسبة لي رواية "الزوجة المكسيكية" هي رسالة أوجهها للقارئ، وأعتقد أن وصولها للقائمة القصيرة للبوكر العربية ومسابقة ساويرس يدل على أنها أصابت الهدف واستطاعت أن تصل إلى قطاع لا بأس به من القراء.

بحثك الدؤوب عن يوسف إدريس في الزوجة المكسيكي.. ألم يغرك هذا بعمل آخر عنه؟

أعتقد أن حياة ومسيرة مبدع كبير في الثقافة العربية تستحق أكثر من عمل، وبالنسبة لي ألفت رواية كانت نافذة تطل من حقبة في حياة هذا المبدع على تاريخ مصر السياسي والاجتماعي، كما أنني ترجمت كتابا عنه من الروسية بالمركز القومي للترجمة.. أعتقد أنني أوفيته جزءا من حقه على جيلنا. ولا أعتقد أن رواياتي القادمة ستتعرض لسيرته.

هناك الكثير من الأحداث الغائبة والتي تغري بالكتابة عنها كما فعلت وكتبت عن روث وقد ذكرها صلاح حافظ في مقال له.. هل ترى أن من مهام الروائي في المقام الأول هو البحث والتتبع؟

هموم الروائيين مختلفة، ولكل واحد منهم اهتمامات خاصة وعامة، بل وأهداف وطموحات خاصة به. بالنسبة لي الكتابة تؤدي دورا جماليا وفنيا وفي نفس الوقت تنقل الوعي بالذات والتاريخ. التاريخ المصري والعربي والعالمي مليء بمئات الصفحات المطوية والغامضة وأنا مهتم بتلك الصفحات غير المضاءة. ليس إجبارا على الروائي أن يتتبع ويستقصي المخفي من التاريخ، فلكل منهم اهتماماته وهواياته. بالنسبة لي لن أكتب إلا ما أعده إضافة لعالم الرواية المصرية.. لأا اريد أن أكرر غير ي.. فجمال الحياة الاختلاف!

البحث في رحلة يوسف إدريس يستدعي بالضرورة البحث في تلك المرحلة ككل.. وبالتأكيد هناك مفاجآت تتبلور في صور معرفية.. كيف ترى هذا؟

أعتقد أن فترة عام 54 أخذت حقها في "الزوجة المكسيكية". أكتب الأن عن فترة أخرى. تاريخ مصر يستحق أن نرويه من خلال حيوات الأشخاص والناس.. الرواية أيضا توثيق للأماكن والأزمنة والعلاقات في وقتها.

في الأخير هل يمكن أن يفصح الدكتور أيمان عن مشروعه المقبل؟
لا أستطيع أن أتحدث عن رواياتي القادمة إلا بعد الانتهاء منها، فمن يعرف هل سننتهي منها أو ننتهي قبل إنجازها.