رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس الخلاف على مكان خروج جنازة جمال عبدالناصر

جنازة جمال عبد الناصر
جنازة جمال عبد الناصر

"لقد أمضى عبدالناصر قبل وفاته فترة مشحونة بالتوتر والانفعالات أثناء مؤتمر القمة العربي في فندق الهيلتون، لوقف إطلاق النار بين الأردن والمقاومة الفلسطينية"، هكذا حكى الدكتور منصور فايز في حواره لجريدة "السياسي المصري" 1994.

وحكى "فايز" عن اللحظات الأخيرة في حياة جمال عبدالناصر، حيث قال: "دخلت حجرة الرئيس فوجدته راقدا على سريره مرتديا بيجامة، كان يبدو عليه الإرهاق الشديد، وكان متعبا من ضربات القلب، ولكنه كان رابط الجأش لا تبدو عليه أعراض القلق".

أعلن أنور السادات عن خبر الوفاة، وما أن انتهى من أول جملة في بيانه حتى عم البكاء في كل شوارع مصر، ونزل الخبر على الشعب نزول الصاعقة، لكنه اختلف على مكان خروج "عبدالناصر".

ورفض البعض خروج جنازة الرئيس جمال عبدالناصر من قصر القبة الجمهوري بحجة أن الملك كان يمارس فيه نزواته النسائية ويعيش في حجرته حكايات غرامية، ولا تخلو منها النساء ليلًا، فلا يمكن أن يخرج الرئيس من مكان خطايا الملك فاروق، كما رفض البعض الآخر خروج الجنازة من مسجد الأزهر الشريف.

واستقر الرأي في النهاية على أن جنازة الرئيس جمال عبدالناصر ستخرج من مقر مجلس قيادة الثورة بكورنيش النيل، رغم اعتراض فريق ثالث على أساس أن الثورة لم تخرج من هذا المكان الذي لا يدل على أي رموز تاريخية.