رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد غنيم يكتب: دعوة للتفائل

محمد غنيم
محمد غنيم

مما لاشك فيه ان تداعيات فيروس كورونا اعطت المساحه الكافيه للمؤسسات و الأفراد في الاسراع في التعامل الكترونيا في إنجاز الأعمال والخدمات، وتسعى الحكومة المصريه منذ عدة أشهر إلى إحداث تغيير عالمي تستخدم فيه التقنيات الرقمية في رقمنة جميع المعاملات داخل المجتمع، وتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات لزيادة كفاءة المؤسسات، وخلق بيئة أعمال تدعم دور القطاع الخاص وتجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتقضي على الفساد. 
إن أزمة كورونا هي فرصة حقيقيه لتسريع عجلة التحول الرقمي، الذي أصبح مسارا إجباريا في ظل الظروف الراهنة من خلال تسخير كل التكنولوجيا لمواصلة التعايش،فالتحول الرقمى أصبح من الضروريات بالنسبة لكافة المؤسسات والهيئات التي تسعى إلى التطوير وتحسين خدماتها وتسهيل وصولها للمستفيدين، و لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسة، بل هو برنامج شامل كامل يمس المؤسسة، ويمس طريقة وأسلوب عملها داخلياً بشكل رئيسي وخارجيا، وأيضا من خلال تقديم الخدمات للمواطنين لجعل الخدمات تتم بشكل أسهل وأسرع.
ولقد قامت  وزارة الصحة المصرية في تحقيق نتائج متميزة خلال فترة جائحة كورونا، بجانب تطبيق نظام الكشف عن بعد سواء داخل مصر أو في الخارج وأيضا أنظمة توزيع الأدوية.
فضلا عن أنظمة التعليم، التي كانت مستعدة للتحول الرقمي في وقت قياسي لاستكمال العملية التعليمية وسط هذه الظروف من خلال بنية تحتية مناسبة وتجهيز المحتوى التعليمى، وإنشاء منصات التعليم، التي ساهمت في استمرار التعليم أثناء جائحة كورونا، 
وقد كانت فرصه للقضاء على الاستخدام الخاطيء للتكنولوجيا والذي عانينا منه على مدار السنوات الماضيه عندما اصبح اطفالنا وشبابنا فريسه سهله للتوحد و الجلوس امام مواقع التواصل الاجتماعي و الألعاب الالكترونيه لساعات طويله يفتقدوا خلالها القدره على الإبداع و الابتكار . فاليوم في ظل جائحة كورونا كانت الفرصه للإطلاع و البحث و الإبداع تماشيا مع خطة الدوله في التعليم عن بعد ،بناء على الرؤية المستقبلية التي وضعتها الحكومة ضمن خطة مصر ٢٠٣٠. 
تفائلوا فالخير قادم بمشيئة الله ففي كل محنة منحه. 
*عضو تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين.