ليس هناك نص دينى يمنع تجسيد النبى على الشاشة.. أحد آراء الشيخ عبد الحميد بخيت

للشيخ عبد الحميد بخيت المدرس بالأزهر الكثير من الآراء التي سببت عليه انقلابًا ومعارك كثيرة شارك فيها العديد من رموز عصره ومنهم طه حسين وغيره، وفي حوار أجرته مجلة الكواكب مع الشيخ بخيت عام 1957 قال: لا مانع من اشتغال المرأة المسلمة بالفن، طالما كان ذلك في حدود المبادئ الإسلامية، وقد يكون ذلك مستحبًا إذا أدى إلى منفعة كتدعيم فكرة اجتماعية وأخلاقية بحيث لا يمكن إدخالها في أذهان الناس إلا عن طريق الفن، وعندئذ يكون الفن مطلوبًا شرعًا زد على ذلك أنه لا توجد نصوص في الإسلام تحرم التمثيل.

وواصل الشيخ:" أوافق على عمل ابنتي بالفن، إذا دعت الظروف لتدعيم فكرة دينية أو أخلاقية كما قلت، وقتها لا أجد مانعًا من عمل ابنتي بالفن، بل قد يكون ذلك واجبًا مادام ان الاشتغال بالتمثيل لا يؤدي إلى فجور ودنس، وقد حرمت الشريعة الإسلامية الزنا وكل ما يؤدي إليه ولكنها أباحت ما عدا ذلك.

وعن ظهور الشخصيات الدينية على الشاشة قال الشيخ عبد الحميد بخيت:" أؤيد ظهور الشخصيات الإسلامية في السينما، ولقد سئلت عن رأيي في إظهار قصة حياة خالد بن الوليد على الشاشة فحبذت الفكرة بكل قوة، على انه ينبغي عند إخراج هذه الأفلام أن يحسن المسئولون اختيار الذين يقومون بهذه الأدوار بحيث تمكنهم مواهبهم من أدائها على الوجه الأكمل، وكذلك يجب أن يكون الفنان الذي يقوم بهذه الأدوار الإسلامية ملمًا باللغة العربية وله صوت جهوري ونبرات واضحة، وفي إبراز الشخصيات الإسلامية ما يحقق الرجاء في إحياء مجدنا القومي.

وواصل:" لا يوجد في كتاب الله ولا في سنة نبيه نص يحرم تمثيل رسول الله نفسه فضلًا عن الصحابة ومن تلاهم، وغاية الأمر أن نقصد المصلحة العامة من إبراز هذه الشخصيات.