رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح عبدالله لـ«الدستور»: لا أعتبر نفسي شاعرا ولقبت بـ«شيوعي بيئة»

صلاح عبدالله
صلاح عبدالله

- محمد إمام وكريم محمود عبدالعزيز عيال أصيلة وأنا بحبهم
- بسبب "مواطن ومخبر وحرامي" اعتذرت عن "أبن عز" مع علاء ولي الدين
- الفترة من 2000 لـ2010 أفضل فترات حياتي في التمثيل
- بدأت الكتابة فترة نشأتي في بولاق الدكرور ولا أعتبر نفسي شاعرًا
- أقضي وقت فراغي في متابعة النشرات الأخبارية والألعاب الألكترونية

يعد الفنان صلاح عبدالله أو كما يحب أن يطلق عليه "عم صلاح" أهم من قدم البطولة الثانية أو كما يطلق عليها أدوار"السنيد"، خلال مسيرة فنية طويلة قدم عددا ضخما من الأدوار الثانية في أعمال سينمائية ودرامية، وأضاف على هذه الأعمال نكهته الخاصة وكان سببا مهما لنجاحها، عاصر أجيال كثيرة وشارك نجوم كبار في أولى أعمالهم.

"الدستور" التقت الفنان صلاح عبدالله واعترف لنا بالعديد من أسرار وتفاصيل نشأته الفنية وعلاقاته بالنجوم الشباب والعديد من التفاصيل في السطور التالية.

- لقبت بـ "شيوعي بيئة".. وبشتغل مسرح من وقت ما وعيت علي الدنيا

نشأة الفنان صلاح عبدالله كان له دور كبير في تكوين شخصيته الفنية فلأحياء الشعبية قديمًا كانت تحتوي علي مواهب عديدة بداخلها وهو ما حدثنا عنه عم صلاح في بداية اعترافاته لنا: "ولدت ونشأت في حي بولاق الدكرور واكتشفت موهبتي في الكتابة عندما كنت شابا وكان أصدقائي يسموني في ذلك الوقت (شيوعي بيئة)، ومن شعري الذي كنت أكتبه زمان لا يتخيل شخصيتي حاليا ولكن لا أعتبر نفسي شاعرا (أنا بكتب كلام شبه الشعر) ولا أستطيع أن أخرجه في أي وقت، وهو السبب الذي جعلني أتوقف عن الشعر وأركز أنا أكون ممثلا محترفا وليس كاتبا محترفا ولا أكتب إلا عندما يكون هناك شيء يؤثر في وجداني وأريد التعبير عنه، والمناطق الشعبية هي ما صنعتني كممثل وصنعت مواهب كثيرة غيري، أما علاقتي بالتمثيل كانت من المسرح هو أساس الحكاية وأبو الفنون "ومن وقت ما وعيت علي الدنيا وبقدم مسرح واشتغلت لمدة سنة على مستوى الاحتراف" وتوقفت بسبب تراجعه.

- "ذئاب الجبل" بداية علاقتي بالجمهور.. وأفلامي مع شريف عرفة سبب شهرتي

لم يجد "عم صلاح" سهولة في بداية نشاطه الفني، وبذل مجهودا كبيرا لكي يجد لنفسه مساحة للعمل وخلفيته المسرحية ساهمت في ذلك، ولكن الشهرة جائت بعد النقلات الفنية التي حصل عليها في الدراما وهو ما أكده لنا قائلًا: "أول نقلة فنية كانت في مسلسل (سنبل بعد المليون)، وكانت قوية جدًا والفضل لله ثم محمد صبحي وكان المسلسل من تأليف أحمد عوض وإخراج أحمد بدرالدين، تاني نقلة كانت في مسلسل (ذئاب الجبل) وكانت مهمة جدا في التلفزيون وعمل جماهيري كبير، وهناك نقلة أخرى في التلفزيون في مسلسل (ريا وسكينة) مع المخرج جمال عبدالحميد، والنقلة الأخيرة في التلفزيون كانت من خلال مسلسل (الملك فاورق) بشخصية مصطفى النحاس، أما بالنسبة للسينما فبالفعل يوجد أعمال سينمائية أعتبرها نقلات فنية بجانب الدراما، فهناك أول عمل سينمائي أقدمه مع المخرج عمر عبدالعزيز وهو (الرجل الذي عطس)، وكنت لأول مرة أقف أمام كاميره سينما، ولكن الأعمال التي حققت شهرة وانتشار ونجاح كانت مرحلة أفلامي مع شريف عرفة وهي (يا مهلبية يا) و(المنسي)، وبعد عدة سنوات يحدث لي نقلة أخرى لم أتوقعها من خلال السينما وهي ثلاث أعمال (كرسي في الكلوب) و(الرغبة) و(مواطن ومخبر وحرامي) الذي يعتبر بداية جديدة ليا والحمدلله سعيد بما قدمته لأنني شاركت في أعمال مهمة جدًا مع مخرجين ونجوم كبار وأعمال حققت نجاح جماهيري كبير.

- توهج فني وانتكاسة صحية

أخذنا الحديث لأجد "عم صلاح" يتحدث عن فترات توهجه فنيًا والفترة الأخرى الذي تبعتها مباشرة بانتكاسته الصحية فكشف لنا "الفترة من 2000 لعام 2010 هي أكثر فترة كنت موفق فيها في اختيار أدواري وأعمالي وحققت خلالها نجاحات كبيرة جدًا وسعيد جدًا بهذة الفترة، ولكن مرضت بشدة في 2010 ومررت بأزمة صحية وقتها رأيت في عيون أصدقائي الحب وهما يحاولون التماسك والدموع في أعينهم، كل الناس سألت عليا من أكبر نجم الزعيم عادل أمام لأصغر ممثل، وكل محنه أمر بها أعتقد أنها نهاية مشواري ولكن أعود مرة أخرى".

- مصطفى النحاس وفتحي المخبر أصعب الشخصيات

اشتهر "عم صلاح" بتقديم الأدوار الثانية أو كما يطلق عليها في الوسط الفني "السنيد" واستطاع أن يصنع من هذة الشخصيات نجوميته وبطولتة الخاصة ولكنه حدثنا عن أصعب شخصية قدمها وبذل مجهود في تحضيراتها فقال: "شخصيتي في فيلم (مواطن ومخبر حرامي) ومصطفى النحاس في مسلسل (الملك فاروق)، الأولى كان عليا أن أقدم شخصية المخبر كما كتبها داوود عبدالسيد ولكن بطريقة صلاح عبدالله، وكنت أعرف مخبرين كثيرين ولكني أصريت على تقديمها ببصمتي وتفرغت له في وقت تصويره وهذا كان شئ صعب وأتذكر أنني أعتذرت عن فيلم (ابن عز) لشريف عرفة وعلاء ولي الدين بسبب هذا الفيلم، أما مصطفى النحاس أخذ مني مجهود كبير وعمل مهم وصعب ولكن لن يسعفنا الوقت للحديث عن هذة الشخصية ومدى صعوبتها، هناك أيضًا شخصيتي في فيلم (الرهينة) لأنها كانت مختلفة وجديده عليا والجمهور أتفاجئ وقتها بيا".

- الجيل الحالي من النجوم أصدقائي أكثر من الجيل الذي سبقهم

عاصر النجم صلاح عبدالله أجيال فنية كثيرة، ولكن الجيل الحالي أو الجديد من النجوم وخاصة أبناء الفنانين أكثر جيل عمل معهم، كما أنه تقرب منهم جدًا لدرجة أنهم يعتبرونه أب لهم واعترف لنا قائلًا: "أنا أحب الجيل الجديد من الفنانين لأنني تعاونت معهم كثيرا وأنا ليس قريب منهم لأنهم أبناء فنانين، فمحمد عادل أمام مثلا يقولي دائمًا (أنا قريب منك وصديقك أكتر من أبويا) وكذلك كريم محمود عبدالعزيز، والحقيقة أن هذه الحالة أنا متواجد فيها من قبل في جيل عز والسقا وحاليا في جيل محمد إمام وكريم محمود عبدالعزيز وغيرهم وهم (عيال أصيلة وأنا بحبهم) وعندما أتعاون معهم في عمل أجد الحب في قلوبهم، ولكني عملت مع الجيل الحالي أكثر لعدة أسباب، الأول أنني مع هذا الجيل أصبحت أقدم أدوار الجراند الصريحة عكس الجيل الذي سبقه، وبالتالي أصبحت أقدم أعمال معهم أكثر، أما الجيل الذي سبقه فقدمت أعمال كثيرة ولكن ليس مثل الوقت الحالي وأكثر من عملت معه هو أحمد عز والنجم الوحيد الذي لم أعمل معه هو أحمد حلمي.

- المنصات الإلكترونية "حاجه تجنن ومش قادر أحكم عليها"

في نهاية حديثنا مع "عم صلاح" تحدثنا معه عن طبيعة يومه، حيث قال "لا أخرج كثيرًا وأغلب طقوسي مرتبطة بمتابعة التلفزيون والنشرات الإخبارية لمتابعة ما يحدث في مصر، بالأضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والقراءة وأحيانا أتوجه للألعاب الإلكترونية"، وكشف لنا عن رأيه في ظهور منصات إلكترونية لعرض الأفلام والمسلسلات قائلًا "حاجة تجنن وتروش أنا مش مستوعب حتى الأن ما يحدث ولكن لها جمهور كبير وهناك منصات عديدة حاليًا وأعرفهم من خلال بناتي، هن من يتابعن هذه المنصات والحقيقة حتى الأن لم أخذ قرار فيها، هل هي مضرة أو مفيدة للدراما، وماذا ستفعل القنوات التلفزيونية في مواجهتها".