رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زهقنا من الكبار وهنيدى فتح لنا الأبواب».. اعترافات أشرف عبدالباقى قبل النجومية

أشرف عبدالباقى
أشرف عبدالباقى

حكى الفنان أشرف عبد الباقي عن مشاركته كبطل للمرة الأولى، وذلك عن طريق فيلم "أشيك واد فى روكسى" مع الفنانة عبلة كامل.

وقال "عبدالباقى"، في حواره لمجلة "المصور" 1999: "أشيك واد في روكسي أول بطولة مطلقة لي، القصة كتبها حسين الإمام وسيناريو وحوار مجدي كامل والإخراج لعادل أديب ومعي سحر رامي وعبلة كامل والإخراج لعادل أديب وهاني رمزي وعدد كبير من الوجوه الجديدة، وقد اخترت هذا السيناريو من بين ثمانية عرضوا على الفترة التالية لنجاح فيلم هنيدي (صعيدي في الجامعة الأمريكية)، وفكرة فيلمي ببساطة هي تقديم شاب يعشق الغناء والفن ولا يجد فرصة مواتية له حتى تتحقق أحلامه في ليلة رأس السنة".

قدم أشرف عبد الباقي في "أشيك واد في روكسي" أربعة أغنيات من ألحان حسين الإمام.

ويرى أشرف عبد الباقي أن الكوميديا موجات تتوالي، وظروف الناس الطاحنة وأخبار الكوارث والمشاكل في العالم كله تجعل الناس تهرب إلى الكوميديا والابتسامة، خاصة أن تاريخ الكوميديا والتمثيل في مصر يرجع إلى أكثر من مائة عام.

ورغم اختلاف موجات الكوميديا من عصر إلى عصر لكنها في كل الأحوال تعبر عن أحوال الناس وإحساسهم ونبضهم ومشاعرهم وحياتهم، وقال "عبد الباقي": "ظهر جيلي بعد 30 سنة غياب ظل فيها الجيل السابق علينا يحتكر السوق، فلم تكن هناك فترة طويلة بين الريحاني والكسار وإسماعيل ياسين أو بينهم وبين جيل فؤاد المهندس ومدبولي وشويكار وسهير البابلي، ثم جيل عادل إمام ومحمود عبد العزيز ونور الشريف ومحمود ياسين وأحمد زكي وعزت العلايلي وحسين فهمي في أوائل السبعينات، وكان لقوة هذا الجيل أنه لم يظهر ممثل آخر خلال هذه المدة في الوقت الذي نرى فيه أن نجوم الغرب المقابلين لهم مثل آل باتشينو وألبرت نيروبوكونري ظهر بعدهم أربعة أجيال وخلال سيطرة الجيل السابق كان سوق الفيديو في دول الخليج يتحكم في نوعية الأفلام المقدمة وأبطالها".

لم يفكر منتج في تلك الفترة التي ظهر فيها جيل أشرف عبد الباقي، بيع فيلمه بعد تنفيذه، خاصة وأن بطله سيكون وجهًا جديدًا، لكن نجاح الفنان محمد هنيدي في فيلم "إسماعيلية رايح جاي" وتأكيد نجوميته في "ًصعيدي في الجامعة الأمريكية" فتح لرفقائه الباب، وبدأ المنتجون والمخرجون ينتبهون لهم، بالإضافة إلى توافق نبض الشارع المصري معهم، وهنا يضيف "عبد الباقي": "عبرنا عن مشاعر الجمهور المصري الحقيقي من عشر سنوات إلى ثلاثين، وأشادوا بنا خاصة وأنهم أرادوا أن من يعبر عنهم أ لا يكون في عمر والدهم".

نجح جيل الكوميديا بزعامة عادل إمام مع الانفتاح الاقتصادي وعبر عن سمات العصر ومشاعر الناس وقتها، وكان الفنانون قريبون من نبض الشارع لذا حققوا نجاحًا كبيرًا، وهو ما يؤيده "عبد الباقي" خاصة وأن جيله نجح في هذه المهمة، وكانوا أقرب للناس والمواطن ونموذج الشاب المكافح الذي يصل الليل بالنهار ليعثر على فرصة في الحياة لنفسه.

اعترف الفنان أشرف عبد الباقي بأن جيله شبع من الكبار، وتابع: "نحن شبعنا من الكبار وزهقنا منهم، فهم يعتقدون أن كل ما يقولونه قرآن، وهذا خطر جدًا ولصالح من، لقد قالوا ليس هناك غناء بعد أم كلثوم وعبد الحليم، لصالح من هذا الكلام ومصر ولادة، ولم تنضب أبدًا وكلها مواهب، لقد زعموا بأنني قلت أني خليفة عادل إمام ورغم أني جريء فلست ألغي عقلي وهذا كلام ردده الذين يريدون التمسك بالقديم ولا يستوعبون التغيير إننا ظهرنا وتأكيد وجودنا سيثمر عن تفجير طاقات شباب كثيرين في كل المجالات من كتابة لإخراج لظهور كوميديانية امرأة وإن كانت الكوميديا رجل باستثناء ظواهر فردية مثل شويكار وسهير البابلي واستمرا لفترة قصيرة".

واستنكر الفنان أشرف عبد الباقي المقارنة بين فناني جيله والفنانين الكبار ممن سبقوهم، ولفت إلى أنها مقارنة ظالمة، خاصة وأن الفنانين السابقين مشوارهم عمره ممتد لأكثر من ثلاثين سنة، والمقارنة لا تصح أبدًا، "إحنا لسة بنقول يا هادي وقدامنا فرصة ذهبية في ظروف صعبة جدًا نتمنى أن نكون في مستواها ويكفي كل واحد فينا فرصة فيلم واحد وسط عشرة أفلام".

وعبر عن قلقه وسعادته في نفس الوقت، خاصة وأن كل رفقائه، محمد هنيدي، علاء ولي الدين، وأحمد آدم، حققوا نجاحات، لكن قلقه من الاستمرارية.