رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زملاء «طبيب الغلابة» بالإسماعيلية يُحيون ذكراه في انطلاق منظومة التأمين الصحي (صور)

جريدة الدستور

رغم وفاته منذ أكثر من 3 أشهر، إلا أنه ما زال في وجدان الأطقم الطبية بالإسماعيلية، إنه الدكتور محمد محمد إسماعيل، مدير الطب الوقائي بإدارة القصاصين في محافظة الإسماعيلية، والشهير بـ"طبيب الغلابة"، الذي رحل عن دنيانا في الأول من شهر ديسمبر الماضي.

وفي الوقت الذي تستعد فيه محافظة الإسماعيلية لانطلاق منظومة التأمين الصحي خلال ساعات في افتتاح رئاسي، وضع الأطقم الطبية صورته بجوار وحدة طب المحسمة القديمة، والذي عمل فيها طبيب الغلابة لأكثر من 15 عامًا، ومن المقرر أن تنطلق فيها منظومة التأمين الصحي خلال ساعات، واحتوت اللافتة على صورته ودون عليها "طبيب الغلابة الخلوق الدكتور محمد إسماعيل حامل راية الاحترام والتقدير للجميع"، وحرص الجميع على التقاط الصور أمام اللافتة.

فيما اشتهر الدكتور محمد إسماعيل والشهير بـ«طبيب الغلابة»، فهو طبيب بدرجة مقاتل، فكان يعمل ليل نهار، ولا يتأخر عن نداء مريض، فبعد الانتهاء من مواعيد عمل عيادته تجد المرضى يتصلون به، ويتجهون لمنزله لإجراء الكشف عليهم، ورغم ذلك كشفه لا يتجاوز الـ10 جنيهات، ومجانًا لغير القادرين.

وكشف عدد من العاملين مع الطبيب الراحل في عيادته، عن أنه كان يتفق مع أحد الصيدليات؛ لصرف الدواء مجانًا لغير القادرين أو بأسعار رمزية أقل من سعرها الحقيقي، ويتحمل هو ثمنها، وذلك بكتابة عبارة «verry poor» بخط مشبك حتى لا يفهمه المرضى، ويفهمه الصيدلي فقط.

وما أن تدخل إلى عيادة «إسماعيل» تجد الابتسامة التي تساهم في شفاء المرضى قبل إجراء الكشف عليهم، فكان الراحل بالنسبة للمريض بمثابة «ملاك رحمة»، بمجرد النظر لوجهه تشعر بتعافي جسدك من الألم.

وسيطرت حالة من الحزن على أهالي مراكز القصاصين والتل الكبير وأبوصوير بالإسماعيلية، بعد وفاة «طبيب الغلابة»، حيث أكد الأهالي أن كشفه لم يتجاوز الـ10 جنيهات، ومجانًا لغير القادرين، كما أنه كان يتمتع بحسن السيرة والطيبة، ولم يتأخر عن أحد أبدًا.

يذكر أن الدكتور محمد إسماعيل كان أحد أبطال الجيش الأبيض الذين قدموا العديد من البطولات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، وتمكن من الحد في انتشاره في مدينة القصاصين، بإجراءات التقصي للمخالطين والعزل المنزلي للمواطنين ومتابعتهم.

فيما طالب الأطباء بإطلاق اسمه على الوحدة الصحة تخليدًا لذكراه.