كواليس علاقة شارلى شابلن بالموسيقار محمد عبدالوهاب

عندما التقى الموسيقار محمد عبدالوهاب الفنان شارلي شابلن للمرة الأولى، فسأله: "هل استمعت إلى الموسيقى المصرية؟"، فأجابه: بأنه معجب للغاية بأسطوانة "طول عمري عايش لوحدي" وأخبره بأنه يقتني منها مجموعة كبيرة، وقال: "أظنك لا تعلم أني زميلك في الموسيقى، وأني أضع موسيقى أفلامي بنفسي".

ونشأت بين "عبدالوهاب" و"شابلن" صداقة متينة بينهما، وظلّا على تبادل الأسطوانات حتى وفاة شابلن عام 1977.

و أرسل "عبدالوهاب" للفنان شارلي شابلن ذات مرة أسطوانات: "بنت البلد" و"على إيه بتلومني" و"عاشق الروح"، فأرسل إليه "شارلي" خطابا يشكره فيه على هديته الثمينة طالبًا 12 نسخة إضافية من أسطوانة "عاشق الروح".

يذكر أن "شارلي" التحق بعالم المسرح، واشتهر بتمثيل شخصية المتشرد، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة، وبدأ أولًا بالأفلام السياسية، وكانت بدايته في فيلم "الديكتاتور العظيم"، وسخر من هتلر في عام 1940، كما شارك في فيلم "السيد فيردو"، وسخر من الرأسمالية، في عام 1947، وبعد مضايقات قانونية عاد لبريطانيا في 1951.

وحصل على جائزة الأوسكار في عام 1972، وأجبر على العودة للولايات المتحدة بعد 20 عامًا، وقوبلت زيارته باحتفاء كبير، لدرجة تصل أنّ الجمهور صفق له لمدة 12 دقيقة، لذلك يعتبر الترحيب الأطول في تاريخ الأوسكار.