رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية الشيخ طه الفشنى من الطرب للتواشيح الدينية

الشيخ طه الفشني
الشيخ طه الفشني

بدأ الشيخ طه الفشني حياته العملية مطربًا، وكان بوسعه أن يستمر في الغناء لولا النزعة والتربية الدينية التي اكتسبها من دراسته في الأزهر.

وكان لسكنه في حي الحسين أثرًا كبيرًا في تردده على حلقات الإنشاد الديني، إلى أن نبغ وأصبح المؤذن الأول لمسجد الإمام الحسين، كما كان يرتل القرآن الكريم في مسجد السيدة سكينة، واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة وكذا إجادته تلاوة وتجويد قصار السور.

وفى عام 1937م، كان الشيخ طه الفشني يحي إحدى الليالي الرمضانية بالإمام الحسين، واستمع إليه بالصدفة سعيد لطفي مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت، فعرض عليه أن يلتحق بالعمل في الإذاعة، واجتاز كافة الاختبارات بنجاح، وأصبح مقرئًا للإذاعة ومنشدًا للتواشيح الدينية على مدى ثلث قرن، حسبما كشف حفيده في لقاء تلفزيوني.

وتعامل الشيخ طه الفشنى مع كبار الملحنين، حيث لحنوا له العديد من التواشيح الدينية مثل، الشيخ زكريا أحمد والشيخ، ومنح نوط الامتياز في العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1990.

و كان الملك فاروق يحرص بشكل دائم على حضور حفلاته، وهذا ما جعل الاختيار يقع عليه لإحياء ليالي شهر رمضان بقصري عابدين ورأس التين، لمدة تسع سنوات كاملة، كما أنه كان القارئ المفضل للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي أهداه طبقًا من الفضة الخالصة بتوقيعه، ومن بعده الرئيس الراحل محمد أنور السادات أيضًا، الذي ربطته به محبة شخصية قديمة.