رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 مؤشرات لتوتر العلاقة بين الإدارة الأمريكية وأنقرة

بايدن
بايدن

أظهرت المؤشرات المتراكمة توتر العلاقات بين تركيا والرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، بعد 4 سنوات، كان فيها سلفه دونالد ترامب على صلة وثيقة بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأشارت التوقعات إلى أن العلاقات بين الطرفين قد تزداد سوءا في الفترة المقبلة، وفي أحسن الأحوال قد يكون هناك تطور طفيف.

وعقب مرور 3 أسابيع على تولي بايدن السلطة، لم يجر الأخير اتصالا مع نظيره التركي أردوغان، وكذلك الأمر على مستوى وزيري الخارجية.

فيما جرى اتصال وحيد في بداية شهر فبراير الجاري، عندما تحدث مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مع المتحدث باسم أردوغان إبراهيم كالين.

وشدد سوليفان خلال الاتصال على رغبة إدارة بايدن في إقامة علاقات بناءة بين البلدين، لكنه تطرق أيضا لمجالات الخلاف.

من جانبها، قالت إميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن سوليفان نقل عزم الإدارة تعزيز الأمن عبر المحيط الأطلسي من خلال حلف شمال الأطلسي وعبر عن قلقه من أن حصول تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسي إس-400 يقوض تماسك التحالف وفعاليته، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية.

ويعد النظام الصاروخي الروسي أبرز ملفات الخلافات بين واشطن وأنقرة، لكون الأخيرة عضو في الناتو، وامتلاكها سلاحا روسيا متقدما بهذا الشكل قد يلحق أضرارا بأسلحة الحلف.

هذا إلى جانب خلافات أخرى تتصل بسلوك تركيا ضد الأكراد واليونان وقبرص، وأضيف إليها أخيرا، ملف ليبيا.

وعلى الرغم من العلاقة الحميمة التي جمعت أردوغان وترامب، إلا أن الأخير لم يستطع مقاومة الضغوط في واشنطن، وأقر قبل مغادرة البيت الأبيض بفرض عقوبات قاسية على تركيا بعد طردها من مشروع طائرات إف-35 المتقدمة.

وكان بايدن تعهد خلال حملته الإنتخابية بانتهاج سياسة أكثر صرامة تجاه الأتراك، وهو ما يبدو أن تحقق، إذ بعدما تسلم الحكم قال إنه لن يرفع العقوبات عن تركيا.

وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن إن "تركيا حليف استراتيجي ويتصرف بما يتجاوز هذه الصفة".

وضاعفت الخارجية الأمريكية تحذيراتها للسلطات التركية على خلفية حقوق الإنسان.

ومما أشعل الخلاف، اتهام وزير الداخلية التركى سليمان صويلو أمريكا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016، عندما كان بايدن نائبا للرئيس، مما أثار غضب واشنطن التي نفت هذه الاتهامات التي وصفتها بغير المسؤولة.

وتكشف كل هذه الإشارات كلها أن العلاقات متوترة، أو على الأقل ليست على ما يرام.

وأفاد موقع أحوال المتخصص في الشأن التركي إن إدارة بايدن باتت تشكل مصدر قلق لأردوغان.

وتابع الموقع فى تقرير له "تبدو العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا متوترة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن المواجهة قد تزداد حدة بين الدولتين مع أنهما حليفتان".

وتابع "إذا كان الترتيب الذي يتصل به بايدن بنظرائه هو المراة لحالة العلاقات الثنائية، فيفترض أن يشعر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقلق".

فيما لم يستبعد الباحث ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية حصول تحسن في العلاقات بين البلدين، لكنه شدد على أنه ينبغي ألا تكون هناك توقعات كبيرة في هذا الإطار.