رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مالناش نصيب



16 سبتمبر 1988، الأهلي يلاعب غزل المحلة في الجولة الأولى، من موسم 1988 – 1989، المحلة دا اللي كان لسه الموسم المنتهي على طول غالبنا رايح جاي.

هما هما نفس اللاعيبة، يمكن الأهلي فيه كام اسم جديد، إنما المحلة زي ما هو، يومها، شوقي غريب نجم المحلة بعد الماتش قال: إنهم فضلوا للدقيقة 60، مش مستوعبين اللي بيحصل في الملعب، التكتيك اللي بيلعب بيه الأهلي، مش مخليهم عارفين يجارونا، وكسبنا 2 صفر مع الرأفة الشديدة.

التكتيك دا كان ثورة في الكورة المصرية، والطريقة اللي هنعرفها بـ 3 – 5 – 2، اللي حقق بيها المصريين نسبة كبيرة جدا من إنجازاتهم، تقريبا كلها من ساعة هذا التاريخ، ما عدا وصولنا مونديال 2018.

اللعب بليبرو صريح، له مهام جديدة عن "الظهير القشاش" قبلها، كل دا، جابه معاه فايتسا وجه، لما صالح سليم بعد خسارة دوري 1988، قرر إنه يرجع للمدير الفني الأجنبي، ويسيبه من إنجلترا، ويروح ألمانيا الغربية، في أواخر أيامها، قبل سقوط سور برلين.

فايتسا لما جه، وروني قطاع الناشئين، ولقى فيه شاب ينفع يبقى ليبرو في الطريقة السحرية، والشاب دا كان هاني رمزي، وصعد معاه كام لاعب كمان، منهم عبد الجليل وعمرو أنور.

هو الموسم ماتقدرش تقول إنه كان اكتساح، الدوري كله 22 جولة، مفيش مساحة تسمح، إنما كنا متفوقين بوضوح، حتى لما اتغلبنا، مكانش دا بيأخرنا.

إنما كان واضح إننا بنقود ثورة، هتبان نتايجها بعدين، بانت عندنا على نهاية الموسم، ثم بانت في المنتخب، اللي تأهل لمونديال 1990، بعد غياب 56 سنة عن كاس العالم. سنتها، دخلنا الجولة الأخيرة، واحنا متقدمين ع الزمالك بـ 2 بنط، وفاضل ماتشنا مع بعض، نكسب الماتش، نكسب البطولة، نتعادل، نكسب البطولة، نخسر الماتش، نخسر البطولة.

بس شتان بين الموسمين، مكانش عندنا شك إننا هنكسب، وفعلا، كسبنا 1 صفر بجون علاء ميهوب.

الظريف كان نهائي الكاس سنتها، كان قصاد المصري، ويومها لاعيبة المصري طلبوا من لاعيبة الأهلي، إنه الموضوع ميفتحش في الإسكور، كدا كدا الأهلي هيكسب اللقب، بس بالراحة.

فايتسا قال قبل الماتش، إنه تمام بالراحة، بس مش هيبقى مبسوط، لو طلعت النتيجة أقل من تلاتة صفر.

فعلا كسبنا تلاتة والماتش في آخره قلب احتفالية وتكريم، وطلع أحمد شوبير، ونزل ثابت البطل، اللي كان قرر الاعتزال (تراجع بعدها عن الاعتزال ولعب كذا موسم).

كان واضح إننا داخلين على سنين من النعيم، دا بان أكتر، في موسم 1989 – 1990، اللي كسبنا في الدور الأول كل ماتشاته، واتعادلنا بس مع الزمالك، إنما الجوهري بقى قال إننا تأهلنا لكاس العالم، وعايزين تمثيل مشرف، وأنا عايز لاعيبة المنتخب، أطلع بيها الجبل، وأتدرب في الغابات، فنلغي الدوري يا جماعة.

تخيل، دولة تصعد كاس العالم، فتلغي بطولاتها المحلية، وكمان ما اشتركناش في كاس الأمم الأفريقية سنتها، كنا محدثين محدثين يعني، فراح الراجل فايتسا قال: كدا خلاص، سلام عليكم، إنتوا أساسا شحاتين، وبتدفعوا لي المرتب من لحم الحي، كمان هأقبض من غير ما يكون فيه منافسات؟.

مشي، وساب لنا الكابتن محمود السايس واتقطعت فترة، ما عنديش أدنى شك، إنها لو استمرت، كانت هتبقى أعظم بكتير كتير، من أي حد قبله أو بعده.

يالا، ما لناش نصيب..